Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مشروع الأمير محمد بن سلمان نقطة تحول هامة في كتابة تاريخنا الرياضي

مشروع الأمير محمد بن سلمان نقطة تحول هامة في كتابة تاريخنا الرياضي

A A
إبتداء من يوم الاثنين ١٥ يونيو ٢٠٢٣ وضع الأمير محمد بن سلمان منهجية جديدة لتاريخنا الرياضي، نعم منذ هذا التاريخ اختلفت منهجية وأدوات كتابة تاريخنا الرياضي، ولم تعد هي ذات المنهجية التاريخية التقليدية التي كنا نكتب من خلالها تاريخنا الرياضي.

كنا نكتب عن الهلال، والاتحاد، والنصر، والأهلي كأندية، واليوم اصبحنا نكتب عن أنديتنا كشركات يملك معظم أسهمها صندوق الاستثمارات، كنا نتمنى أن يفوز الاتحاد على الهلال، وأن يفوز النصر على الاتحاد، وأن يفوز الأهلي على الاتحاد والنصر والهلال، ولكن أصبحنا الآن نتمنى أن يفوز الهلال على الريال، وأن يفوز الاتحاد على برشلونة، وعلى باريس سان جيرمان، وأن يفوز النصر على الأرسينال، وعلى ليفربول، وعلى مانشستر ستي.

والجمهور الذي كان يتغنى بماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وسامي الجابر، ويوسف الثنيان، ومحمد نور أصبح الآن يتغنى بكريستيانو رونالدو، وكريم بنزيما، وعبدالرزاق حمد الله، وكاليدو كوليبالي، وروبين نيفيز، ورياض محرز، وتاليسكا، ومارسيلو جروهي، ورومارينهو..

لقد طرنا وحلقنا مع الأمير محمد بن سلمان وأصبحنا نكتب تاريخنا الرياضي بمنهجية ذات ابعاد عالمية مختلفة تمامًا عن المنهجية التقليدية التي بدأنا نكتب بها تاريخنا الرياضي منذ العام ١٣٨٢هجرية ١٣٦٢ هجرية حينما كتبنا وأصدرنا أول كتاب رياضي في المملكة وهو كتاب (الاتحاد في التاريخ).

بمعنى أن منهجنا في كتابة تاريخنا قبل يوم الاثنين ١٥ يونيو ٢٠٢٣ شيء، وبعد تاريخ الاثنين ١٥ يونيو ٢٠٢٣ أصبح شيئًا آخر. هناك تغيرات كثيرة أدخلها سمو الأمير في منهجنا التاريخي، وأهم التغيرات هي صفة العالمية في المنهج التاريخي الرياضي، وكذلك تعميق الشفافية، ثم النزاهة والموضوعية، وأيضًا العلمية البعيدة عن الانتمائية والشللية المقيتة.

نحن خرجنا من مرحلة التقليدية وقفزنا الى العالمية، وعلى المؤرخين الرياضيين أن يتنبهوا بأن التقليدية لم يعد لها مجال في كتابة تاريخنا الرياضي.

تاريخنا الرياضي يحتاج إلى معين علمي وعالمي جديد يستوعب التغيرات التشاركية مع الأطروحات التي فرضت نفسها من خلال عولمة سعودية جديدة وطموحة.

لم نعد مجتمعًا رياضيًا مقفولاً عليه ، بل مجتمعًا منفتحًا على عالم الكرة في الشرق والغرب من أوروبا إلى الأمريكتين.

لم نعد نكتب تاريخنا الرياضي من محبرتنا المحلية المغلقة، بل أصبحنا نكتب تاريخنا من محبرة العالمية الفسيحة التي فتح أبوابها عراب الرؤية سمو الأمير محمد بن سلمان أطال الله عمره. ومع هذا الانتشار العالمي أصبحت مسؤوليتنا عالمية، وأصبحت أنديتنا عالمية، وأصبحت مناهجنا التاريخية عالمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store