* (ليلة النهائي العربي الكبير رياضيًا)، والذي جمع فريقي النصر والهلال السعوديين على كأس بطولة الملك سلمان -حفظه الله- لكرة القدم، كان الإعلامي وليد الفرَّاج يقدم برنامجه الرياضي «أكشن مع وليد»؛ مؤكدًا بأن المباراة بين الفريقين هي الديربي الأكبر عربيًا، لتأتي مداخلة نصية من أحد أشقائنا المصريين، يعارض فيها ذلك مشيرًا إلى أن لقاء الأهلي والزمالك المصريين هو من يستحق ذلك اللقب أو تلك المكانة!.
*****
* وهنا بكل هدوء عقَّب الفرَّاج: بأنه يحترم تاريخ الرياضة المصرية وفرقها، ولكن لا وجه للمقارنة الآن؛ فـ(ديربي الرياض) هو الأبرز والأهم على المستويات كافة، (الجماهيرية، وحضور النجوم، والتنظيم والنقل التلفزيوني، إلى آخر ذلك من المعطيات والتميز الذي أصبحت تعيشه كرة القدم السعودية في ظل ما تجده من دعم ورعاية من الحكومة الرشيدة).
*****
* تصريح الأستاذ وليد الفرَّاج كان له صدى كبيراً في الساحتين الرياضية والإعلامية في مصر؛ ففي حين صادقت طائفة واسعة من المعلقين على صحة كلامه، وأنه الواقع الذي لا يمكن تجاهله، فيما فريق آخر من أولئك الإعلاميين والرياضيين عارضوه، مصرِّين على أن دربيهم هو الأهم عند العرب!!.
*****
* طبعا كلا الرأيين على العين والرأس؛ فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية، ولكن الغريب والعجيب هو ما ذهب إليه قلة من ردود الأفعال التي كانت متشنجة، والتي تعود أصحابها على ترديد: نحن علمناكم؛ وأنتم من غيرنا لا شيء، بل منهم من تجاوز ذلك، متحدثاً عن تاريخ التكية المصرية التي كانت تأتي بالزاد إلى الحجاز قبل قيام الدولة السعودية!!.
*****
* ولهؤلاء الأعزاء: كفاكم -حفظكم الله يا أشقاءنا- عصبية وتعصبًا وتشنجًا، وتكرارًا لذلك العزف النشاز، وتلك النغمة المملة، وأرجوكم لا تخرجوا بالموضوع عن دائرته الضيقة؛ فهو مجرد شأن رياضي بسيط، لا مانع فيه من التحدي والطقطقة الخفيفة والظريفة بين الجماهير في مواقع التواصل؛ إذا لم تتجاوز حدود الأدب والمسموح؛ أما (المصريون والسعوديون) فكانوا وسيبقون دائما إخوة، وأنموذجاً في المحبة والتلاحم.
*****
* أخيراً، بعد نهاية تلك المباراة بين (فريقي النصر والهلال)، حاول بعض لاعبي الأول غرز راية فريقهم في وسط الملعب، وذلك رداً على ما فعله أحد لاعبي الثاني قبل سنتين؛ لتأتي المشاحنات والتدافع بين اللاعبين في مشهد مستفز، ينافي ما أصبحت عليه الكرة السعودية من حضور عالمي؛ وقبل ذلك لا يليق بنهائي بطولة تحمل الاسم الكريم لـ(خادم الحرمين الشريفين سلَّمه الله)؛ ولذا أتطلع لعقوبة استثنائية مغلظة لكل من شارك في ذلك العراك، وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
