Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

وطن.. يحتضن أبناءه الحالمين

A A
صناعة المحتوى الرقمي لا علاقة لها بالتخصص أبداً.

قد تكون مُتخصصاً بالإعلام الرقمي أكاديمياً؛ ولكن الحقيقة أن الاحترافية في هذا المجال كفّتها تميل لأولئك الذين يمتلكون الشغف والمهارة.

ولأن هذا المجال بدأت أعماله تزدهر مع ازدياد منصّات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحوّل الصُحف ووكالات الأنباء للنشر عبرها، أصبح البحث عن صانع محتوى جيّد مُهمة رئيسية لأي مُنشأة.

وهنا بدأت تطفو على السطح خلافات بين مَن يحمل المؤهل الأكاديمي، وبين من يمتلك المهارة، فالأول غالباً يتحدث من مُنطلق دراسته، والثاني يتحدث من مُمارسته.

وعندما نُتابع بشكل دقيق مسار الطرفين؛ سنجد أن من يحمل المؤهل الأكاديمي في محتواه يعتمد على القص واللصق، وتغيير بعض الكلمات في النص الذي يطرحه، لأنه لا يمتلك سِعة أُفق في التجربة، فلا يتجاوز قراءة كتابات الآخرين ونسخها؛ مع بعض التغيير البسيط.

من يمتلك الشغف والمهارة يتعامل مع النص كقصيدة جديدة، يُريدها أن تعجب الجميع، فتجده يختلف في كُل مرّة ولا يُشبه نفسه، ويرفض فكرة نسخ ما كتب الآخرون.

ما سبق، كان درساً من صديق على يديه تتلمذت وتعلمت كيفية صناعة المحتوى، هو من زرع حُب هذا العمل في قلبي، وجعلني شغوفاً به، مُتمسكاً بالكلمة الجميلة، مُحاولاً في كُل مرة أن أكتب الأجمل، رغم تخصصي في البرمجة، إلاّ أن هذا الشغف سيطر عليَّ، ودفعني للتوسّع في الدورات الإعلامية، ومعرفة كيفية مُخاطبة الجمهور، وأهمية التواصل وآلية التنظيم الإداري، والاستفادة من التقنية في الوصول لشرائح أوسع، واستخدام الصوت والصورة حين يحتاج الأمر ذلك.

تجربتي هذه أستعرضها هنا، ليُدرك كُل من لديه شغف وطموح أن رؤية السعودية 2030 تدعم كل من لديه شغف كبير، وحلم كبير، وطموح كبير، ليكون أحد روّاد النجاح في هذا الوطن الكبير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store