Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

اللغز الحقيقي.. خلف اللاعب العالمي

A A
لا يعتقد "البعض" أن التعاقدات مع اللاعبين العالميين هي فقط للنهوض بالرياضة وسمعة الدوري، وجعل المتابعين والمُحبين لكرة القدم يُتابعون الدوري السعودي، ويستمتعون باللاعبين المفضلين، الذين حضروا إلى السعودية بمبالغ كبيرة، والآن هم يمثلون الأندية السعودية بعد أن كنا نتابعهم في الدوريات الإنجليزية والأوروبية والإسبانية.

ليست مُجرّد قفزة هائلة في المجال الرياضي (رغم أنها كذلك)، بل نشاهد الآن ونلمس ونتابع أن العديد من القنوات التلفزيونية العالمية تنقل جزءاً كبيراً من المباريات.

القصة أكبر من ذلك، والاستثمار أعمق بكثير ممّا قد يتصوره البعض، أو ينظر إليه (مَن) لا يملكون (البُعد) الاقتصادي و(النظرة) الاقتصادية و(التحليل) الاقتصادي..!!

من أول نتائج جلب اللاعب العالمي إظهار (قوتك الناعمة)، والإعلام و(الأثر) الإيجابي، والعلاقات العامة للوطن وإنجازاته، ومن أهمها أنك الآن تملك سلاحاً قوياً للتأثير على الآخرين، بسمعتك ونظرتهم إليك، وإنجازاتك ومشاريعك، ومعرفة تفاصيل وطنك من الجنوب للشمال، ومن الشرق للغرب.

بعض الدول تدفع مليارات الدولارات للتعاقد مع شركات علاقات عامة لإظهار صورتها في أحسن حال أمام (الرأي العام) العالمي، ونحنُ - ولله الحمد - ندفع للاستثمار الكثير من الأموال، منها تنصب القنوات كافة في قناة واحدة، ومنها إعلام ومنها استثمار، ومنها جذب للاستثمارات من خلال جذب الأنظار إليك، ومنها علاقات عامة، وعلاقات مع كبرى الشركات العالمية، ومنها تحسين البيئة، لتكون واحداً من أهم الدول المؤثرة في العالم، ومنها تنطلق في تسويق مشاريعك، كـ"نيوم" و"القدية" و"البحر الأحمر"... وغيرها، ومنها تسويق تراثك، "الدرعية"، ومناطقك السياحية "العُلا"، وغيرها من الفوائد التي إذا وقفنا عندها لن نكتفي بمقالٍ واحد.

إذاً هُنا مربط الفرس من الاستثمار الرياضي -كما تحدثنا في المقال السابق-، وهُنا مربط الفرس في جلب اللاعب الأجنبي، ولا يعتقد "البعض" أو يُحلل ويُناقش أنها مجرد أموال ستُصب في هذا الجانب فقط، وعوائدها على الرياضة، بل إنها شاملة وذات مدلولات عالية، ومجموعة من الدوائر المترابطة في حلقات متماسكة من الدائرة الاقتصادية التي تعود على الوطن وأبنائه من توظيف وتشغيل واستثمار وعوائد إيجابية، تفوق ما قد يتصوره البعض، وسترون منطق كلامي، وما أقوله وكتبته في القريب العاجل.. فهذه من مخرجات رؤية المملكة 2030م.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store