Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

اللاعب المحترف العالمي والاندماج مع الثقافة السعودية

A A
رونالدو البرتغالي يرقص في الملاعب السعودية ويلوح بيديه في تقليد للعرضة السعودية بعد تسجيله لهدف انتظره طويلاً، وكلنا نعلم عدد المتابعين لهذا اللاعب الأسطورة في عالم كرة القدم الذي يلفت الأنظار دوماً بعشقه وشغفه لما يقدمه لكل محبي كرة القدم بغض النظر عن الفريق الذي ينتمي إليه.

اليوم أصبحت المملكة العربية السعودية محط أنظار العالم وقلت في نفسي كان حلماً وتحقق والأحلام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفي ظل رؤية وطنية يقودها العراب القائد الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لابد أن تكون مختلفة في معطياتها ونتائجها وأفكارها الإبداعية.. هذا الفكر القيادي الاستثنائي الذي وضع الخطط المحكمة لتكون السعودية اليوم مكاناً يجتمع فيه كل هؤلاء النجوم المتلألئة في سماء كرة القدم في الملاعب السعودية لم يجتمعوا إلا في كأس العالم ولمدة زمنية محدودة لكن أن يبقى كل هؤلاء في تنافس في دوري -روشن- ومن خلال هذا التجمع الذي يحقق أهدافاً اقتصادية واستثمارية ودعائية واستقطاب لكل المحطات التي تتنافس اليوم على نقل مباريات الدوري السعودي كما تسهم في تهيئة جيل جديد من محترفي الكرة السعوديين باحتكاك مباشر مع هذه الكوكبة من نجوم كرة القدم كيف يقدمون هذه المتعة الكروية بحرفية عالية ومهنية واقتدار والتزام بمعايير اللعب المتميز لتصنع لكم اسماً في عالم كرة القدم ليس محلياً وإقليمياً فقط بل عالمياً لنعد اللاعب السعودي المحترف دولياً وبالتالي سوف يكون المستفيد دوماً هو الوطن والمنتخب السعودي ولنحقق الريادة المنشودة.

الثقافة السعودية وكلمات ومفردات الحديث التي تدار في مجالسنا وهويتنا السعودية وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا أصبحت اليوم في كل بيت في العالم من خلال هؤلاء النجوم الذين اندمجوا في المجتمع السعودي، ولعل رونالدو كان هو السباق في الصفقة الأولى للاعب الأجنبي النجم الاستثنائي لتتوالى اليوم الأسماء الكبيرة وتتوافد على أرض الوطن والعالم يشهد بترقب كبير ما الذي يحدث هنا في المملكة.

القصة باختصار نحن نحظى بقيادة تعلم جيداً حجم التحديات العالمية والاقتصادية تحديداً وتنويع مصادر الدخل والبقاء قوياً في مواجهة كل هذه المتغيرات يتطلب نهضة حضارية على كافة الأصعدة والرياضة عصب مهم يعد مصدراً من مصادر الدخل القومي وبوابة للعالم الخارجي ومحل اهتمام كبير من كل شعوب الأرض والشركات الكبرى تولي اهتماماً كبيراً بهؤلاء النجوم ليكونوا واجهة إعلانية لهم لأنهم يعلمون مدى وقوة تأثيرهم على متابعيهم.

المتعة الكروية التي نشاهدها اليوم في الملاعب السعودية استثنائية بمعنى الكلمة وهي تبشرنا بأننا سوف نحقق أهدافنا بإتقان عال جداً في كل مجال نخوضه ومع كل مشروع جديد نستبشر بالبدء فيه.

مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لمشجع برازيلي يرقص رقصة شعبية من نجران لأنه شاهد لاعب بلاده يرقصها على نغمات وأهازيج شعبية لمنطقة نجران، بكل صدق وأمانة استشعرت لحظتها أهمية أن اكتب هذه الكلمات لنعلم يقيناً أن الرياضة والثقافة والفن والسياحة والتبادل الثقافي وتكوين العلاقات الاجتماعية بين شعوب أهل الأرض يمكن ببساطة أن نحصل عليه من خلال بوابة الرياضة، وتجربة دولة قطر في كأس العالم ليست عنا بعيدة كما كانت تجربة مثيرة وناجحة بكل المقاييس وتستحق التأمل والإعجاب، ونحن اليوم نعيش تجربة فريدة من نوعها في أن يكون الدوري السعودي في نسخته الحالية محققاً لكل الطموحات ومنافساً عالمياً في قائمة الخمس الأوائل في قوته وتنافسه ومتعته الكروية وما أروع التنافس بين الأقوياء.. المهم الأخلاق الرياضية والتنافس الشريف والتحلي بالروح الرياضية بعيداً عن الانفعالات والأخطاء التحكيمية التي قد تفسد الجو العام للمتابعين وعشاق كرة القدم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store