Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

إبراهيم السبيعي ابن عنيزة.. ووجيه جدة

A A
جاءت كلمة «وجيه» في القرآن الكريم في وصف سيدنا موسى عليه السلام في قوله تعالى: (وكان عند الله وجيها)، كما جاءت في وصف سيدنا عيسى عليه السلام في قوله تعالى: (وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين)، وكلها تعني ذا جاه وله قدر رفيع، وهي صفة اجتماعية تنمي عن مكانة اجتماعية، فالمفردة وجيه، والجمع وجهاء، ومنها قولنا «وجهاء القوم، ووجهاء البلد»، وهي تعبير عن المكانة التي يحتلها البعض في قلوب الناس، ومن هذا الباب كان وصفنا للشيخ إبراهيم السبيعي بالوجيه، لأنه فعلاً يمثل قدراً رفيعاً من الاحترام والتقدير بين أصدقائه ومعارفه، في اللقاءات يمكن أن تناديه باسمه المجرد إبراهيم، أو تقول له أدباً: يا شيخ إبراهيم، أو العم إبراهيم، ويرتاح كثيراً أن تناديه بالكنية «أبووليد»، أو أن يأخذ لقبه الوظيفي المعروف به «رجل الأعمال إبراهيم السبيعي»، أو غير ذلك من مسميات، كلها عنده سواء، فهو يبعث روح المحبة والطاقة الإيجابية بين زواره وضيوفه، اجتماعي، حريص على إجابة الدعوات ولقاء الأصدقاء، أطلقت عليه لقب «وجيه جدة»، لتنوع أصدقائه في مدينة جدة، من أهلها أو ممَّن وُلِدَ في جدة، أو جاءها وهو صغير من إحدى مدن المملكة، وبقي فيها بقية عمره، لقاؤه الاجتماعي يوم الجمعة بعد الصلاة، أو دعوته لأصدقائه في الهدى على فترات متباينة، أو الحضور الاجتماعي في استراحته، أو المناسبات الأخرى، أو عمله الوظيفي كرجل أعمال، ومشاركته التجارية والتنموية، كل ذلك جعل منه إنساناً مألوفًاً ومعطاءً.
إن الشيخ إبراهيم -حفظه الله- قمّة في تواضعه وتعامله، حتى لتشعر أنه أخ كبير لك، وينساب الحديث بين يديه تلقائياً من غير تكلفة، تهمه كثيراً الاقتراحات التنموية للوطن، كما أنه يعتني بالجوانب الاجتماعية، يصل إلى القلوب ولمراده دونما تكلف، وهو ابن رجل معروف، قضى معظم حياته في مكة المكرمة، وبنى نفسه حتى وصل إلى ما وصل إليه في الأمور المصرفية، وكان والده -رحمه الله- ذا باع طويلة في ذلك، وبالرغم من أنه ابن من أبناء عنيزة، إلا أنه تترسَّم دائماً في حياته العادات والتقاليد الجدّاوية، وشيء من المكاوية، وهو اليوم بعطاءاته ولقاءاته الاجتماعية أصبح محبوباً للعديد من الأصدقاء في جدة، وحقاً مثل هذه الشخصيات من رجال الأعمال الذين يكون لهم دور إيجابي في المجتمع، وتكون لهم مشاركات تنموية واجتماعية، ويكونوا قريبين من الناس، فإنه سيكون حتماً لهم دور في المشاركة التطوعية للنواحي الصحية والاجتماعية والتثقيفية، وبهذا الصدد أقترح وجود لجنة في الغرفة التجارية في جدة تجمع مثل هذه الشخصيات الاجتماعية المعطاءة، ليُشاركوا في مساهمات اجتماعية إنسانية، كأن تتبنَّى بطاقات مدفوعة عند بعض المستشفيات للمرضى الفقراء، أو دعم مالي، كمنح للدراسة لبعض الطلاب، أو كفالة أسر محتاجة، وقد أعجبني أحد رجال الأعمال بأنه يتبنَّى تكاليف عملية القلب المفتوح لبعض المرضى، ممن ليس لديه إمكانيات مادية، والتي لا تحتمل الانتظار، وقد استفاد من هذا العمل العديد من مرضى القلب، وهناك العديد من الأعمال الخيّرة التي يحتاجها المجتمع، ويفتقر إلى أجرها رجال الأعمال، فللمال دوره الاجتماعي، الإعمار.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store