Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

عصر ما عندك أحد.. انتهى!!

A A
في الماضي القريب، عند مراجعة بعض الإدارات الحكومية أو الخدمية، كان عليك أن تبحث عن الدعم والواسطة لتتجه البوصلة نحو إنهاء معاملتك بيسرٍ وسهولة.

وقد خففت الخدمات الإلكترونية شيئاً من المعاناة بعد تطورها واستطاعة الجميع الولوج إليها، وعمل ما يلزم بضغطة زر، لينتهي موضوعك دون الحاجة لأن تعرف أحداً أو تُقابل أحداً.

بعد أزمة كورونا، تعقَّد الأمر قليلاً، خاصة في مقابلة المسؤول أو الموظف بذريعة الموعد.

النظام جيد، لكن المبالغة فيه متعب للمواطن، ومريح لمن وراء المكاتب.

بعد حملات نزاهة، أصبحت الأمور مكشوفة للجميع، والكل يبحث عن الأنظمة وإعطاء الحقوق، فبالأمس كنت تبحث عن الواسطة، وتسأل الأصدقاء: ما عندك أحد في ذاك القطاع؟.. الآن تبحث عن النظام، والطرق السليمة بنفسك، ولا تريد أن تقفز على النظام، خوفاً على حقوقك أن تضيع، وتضيع أنت معها.

اليوم أخذ الحقوق وإنهاء المعاملات في أغلب المرافق والإدارات الحكومية يتم بيسرٍ وسهولة مما كانت عليه في السابق.. بالأمس قصص وحكايات يندى لها الجبين.. واليوم هناك قوانين وتفسيرات واضحة لكل معاملة، لا يمكن لأحد أن يتجاوزها. فالنظام فوق الجميع.

عصر ما عندك أحد، انتهى، فالكل معك لتأخذ حقك، وإن ظُلِمتَ، فالأبواب مفتوحة لتقديم شكواك وتحصل على ما تستحقه.

* خاتمة:

التيسير على المواطن بإنهاء معاملاته ومصالحه يأتي من باب الإحسان إليه، طالما يتم دون خرق للنظام، إلا أننا نرى بعض الموظفين في بعض الإدارات الخدمية لا يتجاوزون حتى عن الأمور البسيطة لإنهاء المعاملات بيسر وسهولة، ولهؤلاء أقول: إن ولاة أمورنا - حفظهم الله - يُشجِّعون على مساعدة المواطن لإنهاء معاملته ومصالحه بدون تجاوزات للأنظمة والقوانين.. فعليكم بالإحسان إلى الناس والتيسير عليهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store