طوارئ الملك فهد.. للجميع

نصف قرن وما زال مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة صامداً متجدداً لخدمة المواطنين والمقيمين والزوار لمدينة المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.

فقد عاش شامخاً، ووحيداً فترة طويلة، ومقصداً للجميع، بعد ذلك تم إنشاء عدد من المستشفيات تباعاً، ولعل مستشفى الملك سلمان أحدثها، والتخصصي أيضاً، ومستشفى الولادة الحديث، والنفسية.. وغيرها، ومازالت حكومتنا الرشيدة تواكب صحة المواطن والإنسان عبر الرعاية الكاملة المجانية في كل شبر من هذا الوطن.

واليوم أعرج بمقالي، لعلِّي أُقدِّم مقترحاً مفيداً لصحة المدينة المنورة..

قبل أسبوعين، تعرض ابني لـ»رفسة حصان»، وكُسِرَت ساقه، وتم نقله إلى مستشفى الملك فهد، ووجد الرعاية الكاملة، ولكن تأخرت العملية بسبب إجازة نهاية الأسبوع، وكثرة الحالات التي ترد لطوارئ مستشفى الملك فهد، الذي يكاد يكون الوحيد، الذي يتجه إليه المواطن، كصرحٍ طبي كبير معروف باستقبال الحوادث، وغيرها من الأمراض، مما يستدعي أحياناً تأخراً على المريض، الذي يطلب العافية بعد شدة الألم.

في الغالب هم معذورونً، ولكن هل نحن بالمدينة بحاجة إلى مستشفى خاص لطوارئ الحوادث فقط، من كسورٍ وجروح، تستدعي العلاج المباشر.

لماذا لا يُخصّص مستشفى الملك فهد للطوارئ فقط، ويُوسَّع القسم، ويُدْعَم بأطباء الجراحة والعظام، التي هي صُلب طب الحوادث، التي تستدعي العلاج الفوري.. بحيث تُخصَّص طوارئ بقية المستشفيات للعمليات غير المستعجلة، أو التي ليس لها صلة بالحوادث، والأزمات الطارئة.

لدينا مركز قلب حديث، ولدينا مستشفى أطفال وولادة، وأيضاً مراكز صحية مناوبة.. جهدٌ كبير يحتاج إلى تقنين فقط.

مثلما ننتقد السلبيات، لابد أن نشيد بمستشفى الملك فهد، الذي لم أزره منذ مدة طويلة، ولكن الحقيقة فوجئت بالتنظيم الإداري عند الزيارة، وحسن تعامل كادر التمريض بقسم الكسور، وكذلك رجال الأمن المسؤولين عن الزيارة. بارك الله في جهود الجميع، لنرتقي بخدماتنا الصحية على الوجه المأمول، لراحة المواطن، وتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة بمجتمع صحي متكامل.

ماذا بقي..؟!

بقي مستشفى خاص بالعيون، فمواعيد العيون تحتاج إلى صبر وطولة بال، ولا يكفي قسم بمستشفى؛ لمدينة بحجم طيبة الطيبة.

* خاتمة:

شكراً للاستشاري الدكتور أشرف وطاقمه الطبي على مجهوداتهم، وطولة بالهم على المرضى.. قسم العظام بمستشفى الملك فهد يقوم بعمل فوق طاقته، ويحتاج إلى دعم بالكوادر الطبية المميزة، فعمليات العظام دقيقة وكثيرة، وأي خطأ قد يُكلِّف المريض عاهة تُلازمه طوال حياته.