الكرة.. ومعلم التربية البدنية!

كنت أعتقد أننا -مع عصر الشغف والتطور الرياضي الذي تشهده بلادنا- أن يكون لمعلم التربية البدنية تغيير شامل بالفكر والعمل، لنرى إبداعاته بحصته، خاصة أن الجيل الشاب منهم متطور عملياً أكثر من الزمن السابق، بحكم انفتاح البرامج التطويرية، وكذلك دور وزارة الرياضة المتعاون جداً مع برامج وزارة التعليم في كافة الألعاب وكافة المراحل، من الابتدائي وحتى المراحل الجامعية.

معلمو البدنية مازال بعضهم يعيش في جلباب أبيه.. (ارمِ الكرة، واذهب لشرب الشاي، ودع الطلاب يُديرون حصتهم بأنفسهم).

مع الأسف، مازلنا ننظر لحصة التربية البدنية -كمعلمين وإدارة- أنها حصة فاقدة الأهمية، ولتمضي حتى بدون كرة!!.

قبل ثلاثة أسابيع، اشتكى ابني من تعامل زملائه الطلاب الأكبر جسماً، فقلت له لماذا لا تبلغ المعلم، فقال بعفوية الصغار، ليس موجود عندنا، بعدها بأسبوع أتاني يشكو من آلام في الظهر لسقوطه.. وغاب اليوم التالي مرضياً، ليستعيد عافيته.. هكذا مع الأسف تُدار حصة التربية البدنية من قِبَل بعض المدارس، ومازال بعض الطلاب يأتون بكرة اللعب من مصروفهم، هذا الواقع اعتقدتُ أنه انتهى منذ زمن، ولكن مع الأسف هذا هو الحال!.

وزارة التعليم وإداراتها: أين المشكلة، وأين الخطأ، وأين أدوات حصة التربية البدنية؟.

أيها المدير: هل هناك مخصصات لنشاط وحصة التربية البدنية من مقصف المدرسة؟.

تزور المدرسة، فتجدها غاية في الروعة والجمال، نموذجية في كل شيء، ما عدا حصة التربية البدنية، فهي في نظر البعض حصة لعب، لا تستحق توفير أدوات الحصة من كُرات وغيرها.

من وجهة نظري، الكل -الذي تشمله العملية التعليمية- مسؤول لإعادة حصة التربية البدنية لوضعها الطبيعي، خاصة في المرحلة الابتدائية.. فهل من مجيب؟!.

ليتكم تشعرون بحماس الصغار عندما يشتمل جدول دروسهم اليومي حصة للتربية البدنية.

* خاتمة:

لا تكسروا خواطر الطلاب، ففقدان حصة التربية البدنية مؤلم جداً لهم.. فهي لحظات فرح وأمل، فلا تركلوا الحصة ركلاً يُفقدها مسارها الذي وُضِعَت من أجله، وتصبح هدفاً متسللاً لا يُقدِّم ولا يُؤخِّر.