Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

ذكرى اليوم الوطني الـ 93: أحلام على مساحات الواقع

شذرات

A A
تحل علينا ذكرى اليوم الوطني الـ 93 لبلادنا، وهي ذكرى تجسد معاني الوفاء والولاء لقيادة هذا الوطن، نستقرئ من خلالها تاريخ بلادنا الناصع؛ الذي دوَّنته ملاحم التوحيد التي سجلها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله، بعد أن وضع لبنة التوحيد والترابط في هذا الوطن، واستطاع تجميع الشتات وتوحيد القلوب، ووضع البلاد على بر الأمان منذ إعلان الدولة عام 1932م.. وليؤسس كياناً سياسياً واجتماعياً فريداً تجمعه اللحمة الوطنية؛ في ظل قيادة رشيدة امتدّ خيرها منذ بدايات التوحيد، وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله.

إنها الذكرى التي نستحضر فيها تلكم الأحداث التاريخية المجيدة التي حدثت في بلادنا، والتي سجلها صنَّاع التاريخ ورافعو راية المجد، الذين يستحقون أن نقف لهم إكباراً وتقديراً.

إنها ذكرى نجسد من خلالها اعتزازنا بقادتنا وإرثنا التاريخي والحضاري، ونقف معها بفخر على أعتاب الحاضر لنستشرف المستقبل، من خلال منظومة المنجزات والنهضة التنموية والحضور الدولي وريادة مملكتنا العالمية، في ظل رؤية 2030 التي وضعت الإنسان أولاً في معادلتها التنموية، لينطلق معها قطار التحول الوطني بخطى ثابتة نحو بناء القدرات والإمكانات اللازمة لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى.

ولأن أبرز ما ارتكزت عليه رؤية المملكة التنموية هو تعظيم الإبداع والابتكار بمعاييره العصرية، ودعم ثقافته، باعتباره سمة من سمات التطور والنمو الذي تحلق بلادنا في آفاقه؛ من خلال احتضان مهارات الشباب بكل ما تحمله من ميزات تنافسية، وتحفيزهم على استثمار معارفهم وقدراتهم الإبداعية، باعتبارها رأس المال الفكري الذي تدفع صناعتُه بعجلة النمو الاقتصادي - وخاصة الاقتصاد الرقمي- وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة.

لذا جاء شعار (نحلم ونحقق) في هوية اليوم الوطني 93، ليكون شعار اليوم وكل يوم في بلدٍ انطلق أبناؤه نحو الغد، يحدوهم الأمل في أن تكون المملكة العربية السعودية قبلة العالم أجمع في شتى المجالات، بعد أن انعكست تلكم الأحلام بوضوح على مشاريع ضخمة؛ راهنت عليها المملكة في رؤية 2030، وهو ما جعلها ترسخ من قوتها ومكانتها لمواصلة تقديم دورها المهم والمحوري على جميع الأصعدة.

إن ما أنجزته المملكة في مؤشر تنافسية مجموعة العشرين؛ خاصة في التنافسية الرقمية، وتحقيقها مراتب متقدمة في مؤشر الابتكار العالمي، وما قدمته لشعبها وللإنسانية جمعاء من مشاريع ضخمة، أثبت قدرات بلادنا وتميزها في الكثير من المجالات، كما أثبت أن الحلم قد تحول إلى حقيقة ممتدة على مساحات الواقع، لتبشر بغدٍ مشرق يتناغم في حراكاته مع محاور رؤية المملكة ومرتكزاتها.

فلنمضِ نحو بناء المجد العظيم والازدهار الدائم في ظل قيادتنا الرشيدة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store