Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

نجوم العالم يؤكدون ليست الكرة كل شيء

ضمير متكلم

A A
* (كريستيانو رونالدو) طوال مشواره الرياضي في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، لا يكاد يُعرف سوى عبر مسرح المُعَشَّب الأخضر، كان ذلك هو العهد الذي بينه والجماهير، كان يمرَّ مثل وَمْضَة في سيارته الـ"بوغاتي" ذهاباً وإياباً من النادي وإليه، ولم يعرف عن النجم البرتغالي أنه رقص الـ"فلامنكو" الإسبانية طوال تسعة أعوام قضاها في مدريد، وقبلها لم يشارك الإنجليز رقصة الـ"موريس"، وحين أودت به الطرق نحو "روما" لم يشارك نبلاءها ولا كبارها رقصتهم العتيقة الـ"باروك".. كان (كريستيانو) لاعباً، لاعباً فحسب.

*****

* لكن "المرحلة السعودية" بدأت مختلفة في حياة النجم الذي يصنف كأحد عظماء الكرة، فارتدى لباسهم، وحمل سيف أجدادهم، ورقص رقصة محاربيهم القدامى، ولم تكن هَذه هي المرة الأولى التي يفعلها، فقبل أسابيع لفت الناس باحتفالية ليست هي الـ"Siii" المعهودة عنه، وذلك حين رفع يده وبدأ بتحريكها كما لو أنه يحمل سيفاً، وكانت تلك دلالة على فهم النجم الذي أثخنته الكؤوس والبطولات لتراث المجتمع وتفاصيله في مرحلة السعودية، حيث بدأ (رونالدو) بشخصيته الحيوية ينساب بين المجتمع والناس.

*****

* ولم يكن "الدُّون" سوى مثال لنجوم آخرين.. ومنهم: (رياض الجزائر) الذي لم يعهد عنه حين مضى يقوده شغفه من "لوهافر" الفرنسي إلى "مانشستر سيتي" أنه ارتدى قبعة الإنجليز العتيقة الـ"بولر"، كما لم يسبق لـ(نيمار) ساوباولو أن رقص رقصة الأرستقراطيين الفرنسيين الـ"مينويت" حين احترف لـ"باريسهِم"، كل هؤلاء كانت مرحلة السعودية فارقة في مسيرتهم؛ ربما إنها مرحلة جاءت لتقول: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة، وليست الكرة كل شيء".

*****

* (النّص) أعلاه بَعْضٌ من تقرير إعلامي نشرته (independent) في نسختها العربية تحت عنوان: (نجوم السعودية العالميون احترفوا "العرضة" بسيوف الأجداد)؛ هذا التقرير الرائع الذي أدعوكم لمتابعته من خلال الرابط: (https://www.independentarabia.com/node/499351/) أتى مؤكِّداً على طِيبَة المجتمع السعودي وسماحته وأريحيّته، وتميزه بقبول الآخر والتعايش معه أياً كان، بل ودمجِه مع الحياة السعودية بكل أبعادها وتفاصيلها، وكذا على أصالة الموروث السعودي وقدرته على الوصول والتأثير.

*****

* أما قبل ذلك فالمشاركة الفاعلة والصادقة لأولئك النجوم في احتفالات يومنا الوطني، والتي أصبحت حديث العالم بمختلف قَاراته ودوله وجنسياته ولغاته، ومتصدرة لـ(ترندات مواقع التواصل)؛ فيها الشهادة على نجاح المشروع الرياضي السعودي الذي يقوده ويدعمه ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-؛ والذي يحمل إضافة لتطوير القطاع الرياضي قوة ناعمة تبعث للدنيا برسائل إيجابية عن (وطننا الغالي) وثقافته وتنميته، فالشكر كلّه لـ(سموه الكريم)، ويبقى حفظ الله بلادنا وأدام عليها أمنها واستقرارها ورغَد عيشها، وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store