Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

«سر خطير».. في لقاء الأمير

A A
قبل أسبوع من الإعلان عن اللقاء المُرتقب مع سمو الأمير محمد بن سلمان، تناولت كثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية «الحدث»، وتكهنت بما سيقول سموه، وما هي الأسئلة التي ستوجه إليه، وربما توقعاتهم بالأجوبة، وبأنه سيكون لقاء لتحسين الصورة، وأنه لقاء «علاقات عامة»، وإعادة لما سبق أن تطرق إليه الأمير في لقاءات سابقة.

ولكن «الخطير» والمفاجأة أن «تكهُناتهم» ذهبت «هباءً» منثوراً، وطارت توقعاتهم، بل و»أحلامهم» في مهب الرياح العاتية والقادمة و»بقوة» من الشرق الأوسط، بل من منطقة تعتبر هي التغيير، وهي الانطلاقات للأحلام.. من «نيوم»، ومن «ذا لاين» انطلقت العديد من الرسائل والقصص، والتي لم تُروَ بعد، وأعاد الأمير محمد في هذا اللقاء التاريخ، لمن كانوا يرغبون في طمس الحقائق.

وبالأرقام والإجابات الواضحة، وبالثقة المُفرطة، والتي جاءته من الشعب كما قال سموه: (هم التغيير وصانعو التغيير وأنا جزء منهم)، ومن قوته وتمسكه بالقانون وإظهار الحقائق، وأن السعودية لا تقبل «الإملاءات»، ولن تقبل من أي أحدٍّ كائنًا من يكون أن يتدخل في شؤونها الخاصة والداخلية، أو قراراتها، وما ستفعله مع الآخرين، وعلاقاتها مع الدول الأخرى، وأن كل ذلك مبني على مصالحها.

تناول الأمير محمد في لقائه «أخطر» المواضيع، وأكثرها حساسية، ألا وهي «تغيير وتجديد القوانين»، وأوضح للعالم أن الأخطاء واردة، وهذه «قمة الشجاعة»، وقال بالفم المليان للعالم أجمع: إننا بشر نُخطئ ونصيب، ولكننا لا نقبل الإملاءات، ونحن نعترف بأخطائنا ونعالجها بأنفسنا.

لا أريد أن أنقل إليكم ما جاء في اللقاء، فالغالبية تابعه، كما تابعه العالم، ولكنني أقرأ لكم وأنقل ما بين الأسطر، والأسرار التي يجيدها سموه، ورسائله للعالم، وهو الخبير في الشؤون الدولية، والمطلع على خبايا الأمور والأسرار، وأهم القضايا العالمية، وهو الرجل القارئ بنهم للتاريخ، ومن هنا قال: إن «السعودية أعظم قصة في القرن الواحد والعشرين»، وهو رجلٌ صادق، ومن أراد أن يتأكد، فليتمعن في التاريخ والأرقام والحقائق، ويشاهد السعودية كيف كانت، وأين وصلت الآن.

«السعودية حققت أعلى نمو في الناتج المحلي من بين مجموعة العشرين لعامين متتاليين». والحقائق بالمُجلدات لمن أراد الحقيقة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store