Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عدنان كامل صلاح

حتى نفهم المستقبل.. قبل فرضه علينا!

A A
هل تعرفون ما سيكون عليه مصير أولادنا وأحفادنا في المستقبل؟ وما الذي سيواجهونه؟ وما نوع الحياة التي سوف يعيشونها؟ والقيم التي سيلتزمون بها؟.. أنا لا أتحدث عن بلدنا أو منطقتنا، بل عن مصير العالم غداً.

في الشهر الماضي، سبتمبر، أعلنت (ناسا) وكالة الفضاء الأمريكية أن «الأجسام الطائرة» هي حقيقة وليست خيالاً، ولهذا قررت تكوين لجنة تقوم بدراسة ومتابعة هذه الظواهر التي تفضل تسميتها «الظواهر الشاذة غير المحددة»، وبالإنكليزية (UAPs). وأثارت الوكالة بتصريحها هذا احتمال أن «الأطباق الطائرة» التي سمعنا الكثير عنها هي حقيقة، وأن هناك حياة تُعَاش في مكانٍ ما قريب أو بعيد عنَّا، ويذكرني هذا فيما قيل في الصحافة الأمريكية عند ترشُّح جيمي كارتر للرئاسة الأمريكية (وفاز بها)، أنه سجل لدى شريف أحد المناطق في ولاية (جورجيا) أن مخلوقات فضائية اختطفته وحملته إلى أحد الأطباق الطائرة التي حلَّقت حيث كان، ثم أعادته إلى الأرض. وتم كتمان هذا الخبر بعد ذلك ولم يسمع به أحد.

نعم.. هناك احتمالات كثيرة بأن الفضاء يحمل مفاجآت كبيرة، وأن الخالق الله سبحانه وتعالي، سيكشف المزيد من المفاجآت لناس هذه الأرض.. ولكن ليس هذا هو المفاجأة، أو الخطر الوحيد الذي يواجه البشر من أولادنا وأحفادنا. بل هناك خطر يشكله بعض البشر تجاه الآخرين. وكمثال، نحن لا نعرف حتى الآن ما هو الداء الذي أصابنا وتم تطعيمنا من أجله بما لا نعرف من التطعيمات، وتعطلت كل حركة البشر في مختلف أنحاء العالم بسببه. ولا نعرف ما الذي سيأتي بعده. ولا يفهم الغالبية العظمى منَّا ما هي أسباب النشاط العلني لعدد من الأشخاص في الغرب، وخاصة أمريكا، ويتهمون فيه مؤسسات الدولة. وعدد من البليونيرات بالتآمر على البشرية. خاصةً وأن عدداُ من المشاهير، من الذين يملكون البلايين، ويهيمنون على مجالات كثيرة في العالم، أخذوا يتحدثون عن ضرورة تقليص عدد سكان الكرة الأرضية، حتى يمكن توفير المأكل والمشرب لهم، نظراً لأن الدنيا لا تستطيع تحمل سكان يبلغون سبعة بلايين نسمة وأكثر، ولذا يعملون على تسويق نظريات متنوعة عن كيفية التخلص من العدد الذي يرونه زائداً، والمكون من عدة بلايين، وسمعت في أحد الأشرطة على منصة (X)، أستاذ جامعي يطالب بالبحث عن أسلوب (رحيم) للقضاء على الفائض من البشر، ليصبحوا بليون أو اثنين فقط.

لا بد أن تقوم مراكز بحث في الدول النامية بالنظر في كل ادعاءات الأثرياء الغربيين، وخاصة الليبراليين الجدد منهم. إذ أن فكرهم تغلغل إلى المدارس والجامعات مدعين أن الهدف هو بناء «أجيال حرة» تنافس في كل مجال، ابتداءً من الجنس، وانتهاءً بالأعمال. ويهاجم هذا الفكر بطريقة مباشرة وغير مباشرة العادات والتقاليد المجتمعية، واستغل الفكر الليبرالي الجديد في أمريكا الأقليات، مثل السود والمثليين وبعض المهاجرين، وفرضوا تشريعات تتيح زواج المثليين، وترغم الشركات على توظيفهم وغيرهم من الأقليات. وسنَّت قوانين في عدة بلدان غربية، مثل كندا وألمانيا، على عدم إعلان جنس الطفل ذكراً أو أنثى عندما يُولد، بل يعطى الاختيار عند بلوغه سن الست سنوات، ليقرر ما إذا كان يريد أن يكون ولداً أو بنتاً، بصرف النظر عن وجهة نظر الأبوين، لأن القانون الذي سنّوه يجعل المولود ملكاً للدولة.

هناك حركة مضادة لهذه التوجهات، في أمريكا ودول الغرب، إلا أن هؤلاء الليبراليين، التابعين للأثرياء الكبار، تسللوا إلى الإعلام والجامعات، بل والهيئات التشريعية، في الدول (الديموقراطية)، حيث يمولون أتباعهم بملايين الدولارات، حتى يكسبوا مقاعد برلمانية يتمكنوا عبرها من فرض أفكارهم الهدامة بقوة القانون. وأحد أبرز الرافضين للفكر الليبرالي الهدام، البليونير الأمريكي إيلون ماسك، الذي تتعرَّض مؤسساته التجارية لحرب ضارية من أجهزة الإعلام وأجهزة الدولة.

علينا مع آخرين من العالم الثالث أن ندرس ونبحث فيما يتم عمله، لنحدد أين ستكون مصلحة أجيالنا في المستقبل القريب والبعيد قبل أن يتم فرضه علينا.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store