Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

رسالة عن رواية طرنجة!!

همزة وصل

A A
هذه رسالة في مقالة أُقدِّمها لكل المعلمين والمعلمات، والذين بالفعل يتعبون، وعليهم أن يكونوا ماهرين جداً في فن التعامل مع تلاميذهم الصغار، والذين حتماً سوف يكبرون ويحملون على عاتقهم هذا الوطن؛ الذي نعشقه ونحبه حد الجنون، وبالأمس كانت هذه الرسالة الجميلة من والدي وأستاذي الشاعر الكبير إبراهيم عبدالله مفتاح -حفظه الله-، قال لي فيها: "صباح الخير والمحبة، يا حبيبي الغالي أنا في العبارة، وفي طريقي إلى الرياض (معرض الكتاب) لتوقيع روايتي (طرنجة)"، تخيلوا قيمة هذه الرسالة حين تأتيك من معلمك في المرحلة الابتدائية، وتردك إلى مدرسة فرسان الابتدائية، إلى الأمس، إلى الطفولة، إلى مقاعد الدراسة، إلى شموخ المعلم، إلى أدب الفقر، إلى الفصل، إلى "الماصة"، إلى القلم، إلى السبورة والطبشورة، إلى هيبة المعلم، إلى قلبه الكبير، إلى إنسانه الذي كان يقف وكله إحساس بتلاميذه الصغار، الذين كانوا بالفعل يحبونه جداً، ويخشونه ويقدرونه، ويتسابقون كلهم على أداء واجباتهم، حتى (لا) يغضب منهم..

وبقيت علاقتي معه حتى اليوم علاقة حب، تتدفق مع الأيام، وتكبر معه ومع إبداعه وتوهجه، هذا الشاعر الفخم، والمعلم الذي زرع محبته في روحي، وفي كل النفوس التي تعرفه جيداً، ليحصد اليوم قيمة ما زرع، وقيمة ما صنع من محبة، ومن هنا أقولها بحب لكل المعلمين والمعلمات، عن أن مهنة التعليم هي مهمة وطنية، (لا) يمكن أن تنتهي علاقتها بتخرج التلاميذ، بل تمتد وتمتد حتى اللفظة الأخيرة، ولأنها كذلك، قررت أنقل لكم لقطات صغيرة من حياة معلم، أفنى حياته من أجلنا والأجيال، وتعب جدا ليكونوا هم وجهه وصورته في كل مكانٍ هام، وكلهم اليوم يشكرون الله الذي سخر لهم رجل كريم ومعلم عظيم اسمه، إبراهيم عبدالله مفتاح..

(خاتمة الهمزة).. بقي أن أقول لكم: أنا في انتظار روايته الجديدة "طرنجة"، والتي أجزم قبل أن أقرأها أنني أعرف عنها من اسمها الذي اختاره، وهو اسم معروف، وكل أهل فرسان يعرفونه جيداً ويتذكرونه.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store