Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

لا تتفاءل.. مشروعك بالباطن!

A A
تضخ حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- المليارات مع كل ميزانية؛ لتحسين جودة الحياة، وتوفير سبل العيش الكريم والرفاهية للمواطنين، وذلك عبر الوزارات والإدارات الخدمية التي تخدم المواطنين بأعلى معايير الجودة، سواء صحية أو تعليمية أو بلدية، وفي شتى المجالات.

والدليل لا يحتاج بحث، فعليك أن تستعرض بعض المشاريع لتدرك كم وكم دُفِعَ بها.

إن بعض المشاريع تجعل المقاول في صف المليونيرات، وعدة مشاريع يكون قد وصل للمليار الأول، وبعد أن يُحقِّق ما يريد، يبدأ من حيث لا تعب ولا تعكير مزاج، فلا بأس من بعض الملايين، ولو بطريقة «أُوزَّع مشاريعي» على مَن بدأ حديثاً بجمع المليون الأول، وهنا تبدأ المشاكل للمواطنين، بتعطيل مصالحهم ببطء التنفيذ، وتعثُّر المشاريع، والبعض يُعطَى فرصة بعد أخرى لحل الموضوع، ولكن دون جدوى.

هل من المعقول مثلا: أن يظل «جسر ما» تحت العمل لمدة خمس أو ست سنوات، وهو لا يتعدى الكيلو أو زيادة ٢٠٠ متر؟!.

وهنا أُوجِّه بعض التساؤلات لبعض الإدارات الخدمية:

ما معنى جودة الحياة، إذا كانت الصحة تخصص عيادة عيون واحدة لطوارئ تخدم مدينة كاملة؟!.

ما معنى جودة الحياة، إذا كان المقاول من أجل إيصال تيار كهرباء أو وصلة ماء لمنزلٍ واحد، تبقى معداته تضيِّق الشوارع وتعطل حركة المرور لمدة أسبوع أو أكثر؟!.

ما معنى جودة الحياة، إن كانت بعض مدارسنا لا تملك معدات الترفيه والنشاط؟!.

جودة الحياة.. هي مواكبة العصر في كل ما يفيد المواطن، وأولها السرعة في الإنجاز.

هناك مدن تغيب عنها عاماً أو أقل، فتعود وتجد مشاريع أُنجزت، وأنفاق فُتِحَت، رغم أننا نملك إمكانيات تفوقهم أضعافا، ولكن ربما بعضنا تعوَّد البطء في الإنجاز، وأصبحت عادة؛ صعب التخلص منها!.

* خاتمة:

جودة الحياة، أن تمشي مشوارا لعشر دقائق بسيارتك؛ في مدينتك أو حيّك، ولا يتعكَّر مزاجك بمطب أو حفرة، أو شارع لا يرتقي لأبسط معايير الجودة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store