Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

رسالة من الشيطان!!

A A
منذ الصغر وبالمرحلة المتوسطة، كان لديَّ شغف بالقراءة من مكتبة المدرسة، وشراء بعض القصص التي تناسب السن من مغامراتٍ وألغازٍ بوليسية، وبعض من الأدب والشعر.

بدأت الكتابة عبر رسائل خاصة غزلية لصديق أَحَب جارته، فطلب مني كتابة رسالة، فهو لا يجيدها!! ربما هي رسائل شيطانية، ولكن الحمد لله كانت نهاية القصة سعيدة، حيث تزوج صديقي بجارته، وأنجب منها أولاداً، وربما لا تعلم زوجته أنني مَن أوقعتها في حبه، بالرسائل التي كتبتها له قبل ثورة الجوالات والاتصالات!!.

بعدها كتبتُ رياضياً، ومن ثم اجتماعياً، لأن الكاتب المتمكن يستطيع خوض غمار الكلمة في كل مجال.

سألني أحد الأصدقاء: هل ندمتُ يوماً على ما كتبت، وهل خسرت من الكتابة، أم كسبت؟!.

قلت له: من يكتب الحقيقة، يرضي ربه، وربما يخسر اجتماعياً أكثر مما يكسب، ومن تكن له أهدافا شخصية -في الغالب الأعم- يكسب كثيراً، لأن الكلمة لها قيمتها في مجتمع لا يقرأ ما بين السطور.

أما الندم، فلا شك موجود، خاصةً عندما تكتشف بعد زمن -وبالذات بعد الكتابة الرياضية- من صاحب القلب الطيب، ومن هو المتلون.

ندمتُ بل وخجلتُ من بعض ما كتبت، خاصة أن شيطان الإلهام أحياناً يجعلك تضحك الجميع على من أسقطت عليه برسائل الشيطان، التي ترفع قلمك وتنزل أحياناً قدرك.

الكتابة يجب أن تكون أمانة.. المجاملة مطلوبة أحياناً لمن يستحق، ولكن طمس الحقائق خاصة في ما يخص المجتمع- من وجهة نظري- جريمة يجب أن يحاسب عليها الكاتب.

المقصر لا يريد إظهار تقصيره.. وأحياناً تجد المبدع متواضعاً لا يهتم إلا بعمله.

* خاتمة:

لبعض أوقات الكتابة شياطين تحضر.. هذه الأوقات بالنسبة لي تكن بعد الظهيرة، وكما يقولون: «عز القايلة تحضر شياطين القايلة»، والله يعين المقصود.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store