Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

الواسطة في قنوات (SSC)!

A A
* (رؤيتنا الطموحة 2030م) التي يقودها عرَّابها ولي العهد الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، أصبحت العديد من مستهدفاتها واقعاً ملموساً اليوم في مختلف القطاعات، ومنها الرياضي؛ حيث مثلاً: الدوري السعودي لكرة القدم غدا وأمسى حديث العالم، باستقطابه لنجوم الفئة الأولى في هذه اللعبة، ولارتفاع مستوى التنافسية بين فرقه.

*****

* (دورينا) بات مطلوباً وحاضراً لدى نخبة من وسائل الإعلام والقنوات الرياضية العالمية؛ وهذا رشحه، إضافةً للجانب الرياضي، أن يكون قوة ناعمة ترسم صورة ذهنية عن وطننا ومجتمعنا وثقافتنا وهويتنا؛ وهذا أراه ينادي بجودة الإخراج، وتميز التقديم والتحليل الفني جوهراً ومظهراً، مع بعض اللمسات التسويقية الأخرى.

*****

* وفي هذا الإطار، رائع جداً أن نستفيد في التحليل الفني للمباريات من بعض المتميِّزين العرب، بل وحتى غيرهم؛ ولكن يبدو أن الاستقطابات قد أحاطت بها (الواسطة والمجاملة)، ومن الشواهد -مع التقدير طبعاً للأشخاص- الكابتن حازم إمام، فهذا نائب في البرلمان المصري، وعضو في اتحاد الكرة في بلده، ومشرف على منتخبها الأول، ومحلل في قناة رياضية هناك، وعنده كذلك برنامج إذاعي؛ فسألتكم بالله، أين يجد الوقت ليُقدِّم الإضافة الفنية التي ليست عند المحللين السعوديين؟!.

*****

* مثال آخر، المصري الكابتن أحمد حسام «ميدو»، فهو أيضاً لديه برنامج تلفزيوني في إحدى القنوات الفضائية المصرية، أما الأهم فقد سبق إبعاده عن تدريب نادي الوحدة؛ بسبب تغريدة مسيئة كتبها في حسابه في (تويتر X)، هاجم فيها أحد جماهير نادي الوحدة في مكة المكرمة عندما كان مدرباً له، كما أنه يجعل (الاستديو السعودي) مسرحاً لتصفية حساباته في وطنه كحديثه -وهو الزملكاوي طبعاً- عن استخدام النادي الأهلي المصري للسحر والشعوذة، وهذا بصورة أو أخرى يحمل إساءة لنا؛ ولذا لابد من السؤال: هل الساحة الرياضية المصرية ليس فيها إلا (إمام، وميدو) مع تأكيدي على احترامي لشخصيهما؟!.

*****

* أخيراً.. حضور اللاعبين العالميين، وامتزاجهم بالمجتمع السعودي، وثقافته، ومناسباته الوطنية أصبح ظاهرة كبرى لفتت الأنظار، حيث لم يمارسوا هذا في تجاربهم الكروية السابقة في بلدان مختلفة لعبوا فيها، فما أجملهم وهم يتمايلون على رقصاتنا الشعبية، وهم يلبسون زيّنا الوطني؛ لينشروا شيئاً من هويتنا بين الملايين التي تتابعهم في مواقع التواصل، يحدث هذا من أولئك النجوم الكبار، بينما هناك كثير من مذيعي ومقدمي برامج قنواتنا الرياضية (SSC) متمسكون بـ(البدل الإفرنجية)، ليأتي سؤال آخر ينضم للأول: ما الحكمة في ذلك؟ ننتظر الإجابات على تلك التساؤلات من مسؤولي (SSC)، وسلامتكم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store