من يزرع الموت لا يجني سوى الموت، وما يحدث من انفجار للأوضاع في قطاع غزة؛ لا يمكن تجاوز السبب الرئيسي فيه، وهو الاحتلال والحرمان والحصار وسوء المعيشة، ورفض حل الدولتين من قبل إسرائيل.
ما دام الاحتلال الإسرائيلي موجوداً، وكل أبواب السلام مغلقة، فلا أحد يتوقع سوى انفجار آخر.
الحكومة الإسرائيلية اليوم ليست شجاعة بما يكفي لأن تقوم بعملية سلام حقيقي، وهذا بحد ذاته سبباً لتجرؤ المتطرفين اليهود، وزيادة تعدياتهم على المقدسات في القدس.
المنطقة تتجه نحو التنمية، وتأسيس شبكة علاقات اقتصادية وإنسانية تستهدف تحويل المنطقة لنقطة التقاء الشرق بالغرب، والاحتلال حالة شاذة لا يمكن تقبّلها، ولا يمكن توقُّع استقرار دائم في ظل وجوده.
يجب أن يعي الإسرائيليون جيداً أن السلام هو الحل، الذي يجعلهم يندمجون مع محيطهم، ويتعايشون مع الشعوب، ويكونوا جزءاً مؤثراً، وأن التطرّف لن ينتج لهم الأمن المنشود.