Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الداجون والداجات !!

همزة وصل

A A
أكبر مشكلة هي أن تمنح من (لا) يستحق قلمك!! وخاصة أولئك الذين نراهم اليوم وهم يتحدثون بغنج، ويتراقصون ببلاهة، والسبب هي تلك التطبيقات التي وبكل أسف رفعت كثيرا من الهابطين، وتخلت عن كثير من العقول، وهي حكاية مزعجة ومرة، ومؤسف بحق أن تمضي الحياة مع هؤلاء الفارغين من كل شيء، والمسكونين بالوهم، والمملوئين بجنون العظمة، وأجزم أن هؤلاء هم الضياع بعينه، وأنهم (لا) يفرقون بين السين والصاد، وأنهم يمارسون التضليل واللعب على الأجيال، ومع كل هذا السوء فيهم للأسف تطاردهم دعوات بعض الجهات الرسمية، وتصر على حضورهم، وتدفع لهم لحضور المناسبات، والقيام بتغطيتها، والحقيقة أنهم (لا) يملكون من التأهيل ما يمكنهم من القيام بذلك، بل وربما يسيئون للفكرة وللجهة المنظمة وصورتها الذهنية بظهورهم الكالح السخيف، ولأن المردود الإعلامي (لا) يحسب بعدد المشاهدات المليونية، و(لا) بعدد المتابعين، والدليل هو أن كثير من الأعمال تموت بعد ولادتها، وبعضها يفشل حين يجد كمًا هائلاً من الوعي الذي يحاصره بالسخرية اللاذعة، في تعليقات كلها سلبية!! والسبب في ذلك هو أن الجهة المنظمة اختارت الشخص غير المناسب للقيام بعمل (لا) يستطيع هو أو (لا) تستطيع هي إقناع المتلقي بقيمته وأهميته، ذلك لأنهم (لا) يملكون (لا) الفكر، و(لا) يؤمنون بالفكرة، وأبسط وصف لهم هو أنهم «داجين» ومفلسين، قدمتهم الصدفة (لا) أكثر..!!

الصورة الذهنية في العملية الإعلامية هي أهم عمل تقوم به إدارات العلاقات العامة والتواصل في أي مؤسسة أو كيان، وهنا ينبغي أن تختار هذه الإدارة؛ الشخصية التي يثق فيها المتلقي ويحترمها، ويقدرها الناس!! (لا) تلك الشخصية السمجة التافهة، و(لا) ذلك التافه الذي جمع حوله ملايين المتابعين من سوق الغفلة، وقال أنا هنا!!. وهنا يأتي دور وزارة الإعلام في مراقبة المشهد، لتفرض قرارها، وتحفظ للوطن قِيَمه، ولمؤسساته الوطنية مكانتها..!!

(خاتمة الهمزة).. ضع المناسب في المكان المناسب، هذه ليست حكمة الأجداد، بل هي ورقة عمل في عالم الإدارة الحديثة... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store