Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. ياسين عبدالرحمن الجفري

ممشى قباء.. نقطة إيجابية

A A
تمتعتُ بالمشي في الممشى الجديد بمنطقة مسجد قباء؛ الذي يربط بين مسجد قباء والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، حيث تم تكوين تجربة يستفيد منها الزائر لمنطقة المدينة المنورة، فأوقفتُ سيارتي في المواقف، وتجولت في المنطقة بين مختلف أنواع المحال، وصولاً إلى مسجد قباء. ويبدو أن الممشى هو نقطة استرخاء واستمتاع للأسر من داخل المدينة والزوار. وتعتبر نقطة سياحية إيجابية من الدرجة الأولى. حيث يجد الزائر فيها فرصة؛ ليتلمس ما هو متوفر في المدينة المنورة من أكشاك تُقدِّم المشروبات والطعام، بالإضافة إلى ما يرغب فيه الزائر من تذكارات، ويأتي هذا الممشى مكملاً للمناطق المحيطة بالمسجد النبوي والمتاحف، مما يعطي الزائر للمدينة تجربة ممتعة.

ولعل فكرة الممشى نقطة إيجابية يمكن تطبيقها على مناطق أخرى، كجبل أحد وباقي الآثار النبوية المهمة، والتي يرغب الزائر في زيارتها، والتجول بين الحرم النبوي والمناطق الأخرى. حيث يستمتع بروحانية المكان، ويمارس رياضة المشي، ويتمتع بتمضية الوقت، مع الحفاظ على الصلوات في المسجد النبوي.

لا أعرف ما هي مخططات الأمانة، ولكنها شكَّلت نوعاً من الراحة من السير بالسيارة في ظل الإغلاقات الحاصلة، وصعوبة التنقل من نقطة إلى أخرى. ولكن أتمنى في ظل رؤية ٢٠٣٠ وفي ظل التحول السياحي أن نرى مزيداً من المشاريع تجاه السبعة مساجد، ومنطقة الخندق، وبئر غرس، وجبل أحد مماثلة لمنطقة قباء مع الحرم النبوي، لتعكس نقطة إيجابية للزائر للمدينة، سواء من الداخل أو الخارج. ولا شك أن الوقت الذي أمضيته حتى وصلت إلى المسجد بيسر وسهولة، ورؤيتي لكل من ذهب إلى المسجد بعيداً عن مسار السيارات، كان ممتعاً. وأتمنى لو أن هناك نوعاً من التثقيف والتدريب للأفراد المطلوب منهم الحفاظ على المكان؛ ليكونوا أكثر حصافة ولباقة في التعامل مع الزوار، مع إيضاح اللوحات الإرشادية وما هو مسموح به وما هو ممنوع، مع زيادة رقعة الأماكن للجلوس، والاستمتاع بخدمات الأكشاك. ولا شك أن الكمال لله، ولكن التجربة كانت ممتعة للزائر، وتجعله يستمتع بروحانية المكان، وما يقدَّم له من خدمات. وكما أشرنا، نتمنى زيادة المواقع الأثرية الأخرى للاستمتاع بجزء من التاريخ وعبقه في مدينة الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام-.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store