Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

اليونسكو.. والطائف «مدينة الورود»

A A
أيتها المدينة التي تغطيك الورود، إنك تعيشين هذه الأيام حالة فريدة من الحب، تعيشيت قصة الحب مع الثقافة والإبداع والشعر، مدينة الورود «الطائف»، تعيش هذه الأيام الفرحة والبهجة بعد انضمامها لشبكة اليونسكو للمدن الإبداعية.

يقول وزير الثقافة سمو الأمير عبدالله بن فرحان: «الطائف أرض الشعر والأدب، وعكاظ ضمن شبكة اليونسكو.. انتهى.

نعم، ففيك كتبت كلمات (وردك يا زارع الورد)، وارتسمت ملامحك بذلك الزمن الجميل، إنها حالة من الإبداع لهذه المدينة التي تحكي عن القوافل والحكايات والروايات، وهي تنسج تفاصيلها البعيدة لتلك اللوحة الاجتماعية من المنظومة الحياتية لحياة أولئك؛ الذين عاشوا بين حارات هذه المدينة العتيقة، وشربوا من هوائها المعجون بالتراث، وتلك الأزقة في برحة بن عباس المتعرجة، وعلى جدرانها كانوا يكتبون عبارات الذكريات الطفولية، وكأنهم يخاطبوا الحنين البعيد للذين يتذكرون تلك الفترة الزمنية.. وأصبحت الطائف ضمن ٣٥٠ مدينة ثقافية وإبداعية في العالم، كيف لا، والتاريخ حاضراً بسوق عكاظ، هذا المنتدى العريق بفعالياته الرشيقة؟، كيف لا وهي بتلك الأماكن «الهدا، الردف، شهار، الشفا، الحوية، وج، القديرة؟.. كيف لا وهي تعتبر البوابة الشرقية لمهبط الوحي مكة المكرمة، وتحتضن الإرث التاريخي والسياحي، وأجواءها الجميلة وبساتينها، ومنها التين والعنب والرمان؟.

في مقالة بديعة للكاتبة الأستاذة عهود القرشي بصحيفة الجزيرة تحت عنوان: «الطائف مدينة الإبداع والأدب» تقول: شكراً للبيوت الشعبية القديمة، والشوارع المُثقلة بالذكريات، شكراً للمباني الحديثة المغرورة، والقصور الكبيرة المترفة، شكراً للطرق المزينة بالأشجار والظل والورد، شكراً للجبال كهوف الأدباء إذا زادت الأحمال، شكراً للغيم هدهد العواطف وأمطر المشاعر، شكراً لهواء الطائف الذي ملأ صدور المبدعين فأبدعوا. الطائف من المدن الإبداعية في مجال الأدب.. انتهى.

هنا كثير من المدونات والوقفات والقصص، عراقتها وبصمات أهلها ومن سكنوا فيها، حضرت بتاريخها لتزهو بكل ما فيها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store