في المقابل أكد مسؤولو وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة ومحافظة الطائف أن ساحات الحراج تخضع للمصلحة العامة ويتم تحديد ساعات عملها وفق احتياج السوق وبما يتناسب مع حجم المنتجات الواردة.
كما تم تخصيص مباسط للمنتجات الزراعية الموسمية وغيرها،
وتمكين المزارعين منها، بالإضافة إلى السماح لهم بعرض منتجاتهم وتسويقها في موقعين آخرين داخل السوق دعماً لهم ولتحقيق عوائد مالية لهم مباشرة.
وخلال جولة المدينة، رصدت وجود كميات كبيرة من العنب والرمان داخل حلقة الفواكه بالموقع المخصص للحراج ولا يوجد بجوارها أي شخص بعد أن أقفل الموقع وكافة مداخله بسياج حديدي، ولم يكن به سوى مجموعة من موظفي الأمن قاموا بإخراج المزارعين والمتسوقين بعد انتهاء فترة الحراج بعد الظهر وأقفل المواقع بالسياج وبقيت كراتين المزارعين لا بائع ولا مشترين بجوارها.
غياب دعم المزارعين
وقال خضر الزهراني أحد المزارعين البسطاء إن المزارعين لم يجدوا أي دعم وأصبحوا يتعرضون لمضايقات بهدف إجبارهم على بيع محصولهم في الحراج مشيراً إلى أن الإجراء الذي يزعمون بأنه تنظيم يجبرهم على بيع منتجاتهم من الفواكه الموسمية بالمزاد بعيداً عن الشفافية.
ويقول المواطن بخيت السعدي من مزارعي الباحة: قطفت ثمار فاكهة الرمان من الباحة وأحضرتها بسيارتي الخاصة بهدف عرضها بحلقة الفواكه في الطائف بنفسي وللأسف تفاجأت بإغلاق موقع السوق بالسياج الحديد وقيام موظفي الأمن بعد انتهاء فترة (الحراج) بطرد البائعين والمتسوقين وإجبارنا على ترك منتجاتنا في الموقع دون بيع أو شراء.
ويقول للأسف عندما يتم بيع منتجهم من الرمان أو العنب يفاجأون بعرض منتجاتهم في البسطات والمحال المجاورة بسعر مرتفع 150%.
وطالب المزارعون بتمكينهم من بيع منتجاتهم بأنفسهم بدلاً من إجبارهم على الحراج. وناشد عدد من صغار المزارعين وزير البيئة والمياه والزراعة بضرورة التدخل لتمكينهم من بيع منتجاتهم بأنفسهم وتخصيص موقع لهم بدلاً من ملاحقتهم ومضايقتهم.
عرض منتجات المزارعين دون مقابل
أكد مدير أسواق النفع العام والمسالخ بمنطقة مكة المكرمة المهندس جمعان بن علي الزهراني أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تحرص على الصالح العام، وأن ساحة الحراج وضعت لخدمة المزارعين المحليين وتمكينهم من عرض منتجاتهم بأنفسهم وذلك بدون أي مقابل مالي.
وأشار إلى أن ساحات الحراج تخضع للمصلحة العامة ويتم تحديد ساعات عملها وفق احتياج السوق وبما يتناسب مع حجم المنتجات الواردة.
مؤكداً إعادة تنظيم فترات وزيادة ساعات عمل ساحة الحراج المحلي أثناء موسم إنتاج المحاصيل الموسمية، كما تم تخصيص مباسط للمنتجات الزراعية الموسمية وغيرها، وتم تمكين المزارعين منها، بالإضافة إلى السماح لهم بعرض منتجاتهم وتسويقها في موقعين آخرين داخل السوق دعماً لهم ولتحقيق عوائد مالية لهم مباشرة.
أما بالنسبة لوضع الحواجز والسياج حول ساحة الحراج فهي إجراءات تنظيمية للحد من ظاهره البسط العشوائي والقيام بأعمال النظافة والحد من عمليات البيع بالتجزئة لأن الصالة مخصصة للبيع بالجملة فقط.
تمكين المزارعين من البيع
وفي الشأن ذاته أوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف أن فرع الوزارة يحرص مع الجهات ذات العلاقة على تنفيذ وتطبيق التشريعات والالتزام بالأنظمة والعمل على رفع الكفاءة التسويقية للمنتجات الزراعية، كما أوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالطائف المهندس هاني بن عبدالرحمن القاضي أن الفرق الرقابية التابعة لقسم الأسواق والمسالخ تعمل بشكل يومي على تنظيم سوق الخضار والفواكه بمحافظة الطائف وتطبيق الإجراءات اللازمة للمحافظة على تمكين المزارعين من بيع منتجاتهم في السوق.
وأكد القاضي أن السوق المركزي للخضار والفواكه يخضع لجولات رقابية مكثفة من أجل تحسين المشهد الحضري ومنع الظواهر السلبية والباعة الجائلين وإزالة البسطات العشوائية.
