حديث الأربعاء

جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا «كاوست»، هذا المشروع العلمي الرائع، والمعماري الفاخر يتم إنجازه في سنتين، في زمن قياسي لم نعهده في تنفيذ مشروعاتنا، وبالإرادة القوية، والعزيمة الصادقة يتكرر هذا العمل في جامعة الأميرة نورة، بكل روعة الفكرة، وضخامة المشروع يتم إنجازه في سنتين أيضًا.* كان الزمن القياسي حديث الناس يوم الافتتاح، لم يبهرهم الصرح العلمي فقط، بل أخذهم إنجاز المشروع في زمن قصير بضخامة حجمه، وتعقيدات مواصفاته وتصميمه.* ظننا أن «أرامكو» في «كاوست» وحدها هي الوحيدة التي تقدر على القيام بعمل من هذا النوع، لكن وزارة المالية جاءت عبر جامعة الأميرة نورة لتقول وأنا أيضًا. وهذا ما يجب أن تفعله كل الأجهزة.* كان الكل على لسان واحد يقولون: مادام أننا نستطيع تنفيذ مشروعات كهذه في زمن قصير، فلماذا لا يتم تنفيذ مشروعات البنى الأساسية بنفس هذه السرعة؟ بنفس هذه الروح، مثل مشروع الصرف الصحي الذي بدأ في مدينة جدة منذ أربعين سنة، ولا تزال ثلاثة أرباع المدينة يئن أهلها من عدم إتمامه، كان الناس على لسان واحد يقولون إن وراء تحقيق هذين الإنجازين الكبيرين جامعة الملك عبدالله، وجامعة الأميرة نورة إصرار قائد البلاد، الذي عيّن المدة، وتولّى متابعة التنفيذ يوميًّا بنفسه.. فهل تحتاج البلاد في الصغيرة والكبيرة إلى تدخل ولي الأمر شخصيًّا، وعنده من الأعباء الجسام ما يضيق به وقته، ومن الهموم ما ينوء به كاهله؟ سؤال لم أجد له جوابًا..!