Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

جامعة طيبة.. وما بعد التجديد

A A
عصرٌ جديدٌ لجامعة طيبة.. دكتورة من منبع التَّعليم تدير جامعة طيبة العتيقة والقديمة، والتي كانت -سابقًا- فرعًا من جامعة الملك عبدالعزيز، أتذكَّرها عندما تخرَّجتُ من الثانويَّة العامَّة، مباني من الصالات المتنقِّلة على هيئة ركيكة.. إلَّا أنَّها تقدَّمت من تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز؛ لتصبح جامعةً مستقلَّةً، تحت مُسمَّى «جامعة طيبة».. فتطوَّرت معماريًّا، وبدلًا من المباني الخشبيَّة، أصبحت صالاتٍ ومبانيَ فخمةً، وذات سعة طلابيَّة كبيرة.

حقيقةً، لا أعلمُ أسس التَّطوير بالجامعة في عهد معالي الدكتور عبدالعزيز السراني، إلَّا أنَّ الأكيد أنَّه عمل واجتهد في حدود إمكانيَّاته، ولكن.. ليس كلُّ مجتهدٍ «مصيبًا».. والآن نعلِّق كثيرًا من الأماني على صاحبة المعالي الدكتورة نوال الرشيد.

ولعلَّ أبرزها ما يخصُّ الفتاة المدينيَّة، التي لا تجدُ الفرصة المناسبة بجامعة مدينتها، خاصَّةً في بعض التخصُّصات الصحيَّة، وتجد القبول بجامعات سعوديَّة أخرى، مع تحمُّل الغربة.. قد تكون الكثافة السكانيَّة عذرًا، ولكن ليس عذرًا أنْ تستمرَ المعاناةُ، فلنتغلب عليها بتوسيع القبول، خاصَّةً أنَّ سوق العمل بالنسبة للتخصُّصات الطبيَّة، ما زال في حاجة إلى سنين لملء الاحتياج، وللاستغناء عن العنصر الأجنبي.

أيضًا التربية الرياضيَّة، لابُدَّ من توسيع قاعدة القبول فيها، خاصَّةً أنَّ مدارسنا تعيش فراغًا نسويًّا على مستوى معلِّمات التَّربية الرياضيَّة.

الجامعة لديها مساحاتٌ شاسعةٌ، ونحن مُقبلون على قفزةٍ رياضيَّةٍ ربَّما يكون للمدينة نصيبٌ فيها، وجامعة طيبة تفتقد للمنشآت الرياضيَّة، ومنها استادٌ رياضيٌّ ومسابحُ، وصالاتِ ألعابٍ متكاملة كباقي الجامعات.

وهذا نداءٌ لمعالي الدكتورة نوال الرشيد، نتمنى يوماً أو ساعاتٍ تحددونها معاليكم، لمقابلة من له حاجةٌ أو شكوى، من طلاب أو طالبات، أو أولياء أمور، تستدعي ظروفهم مقابلتكم.

* خاتمة:

افتقدت الجامعةُ هذا العام وكيل الجامعة للشؤون التعليميَّة د. خالد آل مسعود، الذي كان مُعينًا للطلاب ولأولياء أمورهم في حلِّ مشكلات الجميع.. انتهت فترة تكليفه، وربَّما عاد للعمل الأكاديمي، لا أعلم، ولكن أمثال الدكتور خالد ابتعاده عن مواقع المسؤوليَّة خسارةٌ كبيرةٌ لمكان عمله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store