Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

قليل من العجم.. وكثير من العرب!

A A
بفضلٍ من الله تعالى نعيشُ حياةً كريمةً تحت ظلِّ حاكمٍ عادلٍ مُحبٍّ لشعبه.. والمواطنُ السعوديُّ يضربُ أروعَ الأمثلة في الوفاء والإخلاص، والسَّند الحقيقي لحكومته، التي تدركُ أنَّ الحبَّ لم يأتِ جُزافًا، بل لإدراك الجميع أنَّ الأمن والأمان الذي تعيشه بلادنا يُدار بسياسة عاقلة ومتَّزنة، والبحث عن مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء.

حاول كثيرون -عجم وعرب- منذ عشرات السِّنين التَّأثير، أو كسر هذا التَّرابط بالشَّائعات مرَّة، وبالمؤامرات أحيانًا أُخْرَى.. ولكنَّ محاولاتِهم اصطدمت بجدارٍ صلبٍ، تحت مواقفَ ثابتةٍ ورَّثها الآباءُ للأبناءِ المخلصِين.

ربيعٌ عربيٌّ.. وثوراتٌ.. ومسميَّاتٌ مزَّقت بعض الشعوب، وجعلت بلادهم عاليها سافلها، فغدت مطمَعًا للضِّباع.

إذا أردتَ أنْ تعرفَ قيمة بلدك، فعليك الاستماع للحاقدين والحاسدين، لتعرفَ كيف يتحدَّثُون.. وأنَّ كلَّ ذي نعمةٍ محسودٌ.. فتجدهم يتطاولُون علينا بألسنةٍ حاقدةٍ وبلغتنا العربيَّة، وأحيانًا غير العربيَّة، ونحن نعاملهم برأفةٍ ورحمةٍ، ونغضُّ الطرفَ عن إساءتهم، من أجل ضعفائهم. ولو عاملناهم بمنطقهم، لربما صمتُوا للأبد، جوعًا وكَمَدًا.

بلادنا -ولله الحمد- الأكثرُ إنفاقاً ومساعدةً لإخواننا العرب والمسلمين بكلِّ مكان.. تدعم ميزانيات دول، وتؤازر فقراءَ المسلمين، فتبني منازلَ، وتبعث أطناناً من المساعدات من غذاءٍ ودواءٍ.

الشعبُ السعوديُّ هو الأطيبُ معاملةً لإخوانه المقيمين من العرب والمسلمين، ولا يوجد تعاملٌ طيِّبٌ أفضل من تعامل وطننا ومواطنينا. فترى حكومتنا الرَّشيدة داعمةً بكلِّ الخير للقضيَّة الفلسطينيَّة، إلَّا أنَّ هناك مَن لديه أجندات خاصَّة به، فيستغل فئة من الفلسطينيين يحاولُون تخريبَ بلادهم لمنافع خاصَّة. نحنُ وأبناءُ فلسطين الأصلاءُ نبني وهم يهدمُون. نعالجُ وهم يخرِّبُون. هلك المستضعفون بالأرض؛ بسبب مَن يبحث عن الموت ليقتات على جثثِ الضعفاء!!.

يجبُ على المجتمع الدوليِّ أنْ يضعَ يده بأيدينا؛ لتُحل جميع الأمور الشائكة التي تمرُّ بها المنطقة، بسياسةِ مُلهمِ هذا العصر، وقائدِ سفينة الشَّرق الأوسط، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-.

* خاتمة:

يُهاجمُنا بعضٌ ممَّن تربطُنا بهم علاقةُ الدَّم واللغة، حسدًا، ومع الأسف هُم كُثر، وأحيانًا يكون هذا الهجوم من بعض العجم. وكلُّ ذلك تحتَ صمتٍ من حكوماتهم بحجَّةِ حريَّة الرَّأي، التي لو طالتهم لكانت هناك ردودُ أفعالٍ مختلفة.

على الجانب الآخر، هناك تكاتفٌ وتعاطفٌ من المسلمين في كلِّ مكان مع بلادنا؛ لأنَّهم يدركُون دورنا في خدمة الإسلام والمسلمين، وما يُشاهدُونَه من خدماتٍ أثناء أداء نُسكهم في مواسم الحجِّ والعُمرة.

أدامَ اللهُ على وطننَا الأمنَ والأمانَ ونعمةَ الاستقرارِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store