* مجموعة الكاريبي، أو الكاريكوم، أو الجماعة الكاريبيَّة، وبالإنجليزيَّة: (Caribbean Community)، أو (Caricom) كلُّها أسماء تشير إلى منظَّمة حكوميَّة دوليَّة تأسَّست عام 1973م بين دُول منطقة الكاريبي، وتضم الدُّول والأقاليم التَّالية: دومينيكا، أنتيغوا وبربودا، غرينادا، غيانا، هايتي، جامايكا، البهاما، مونتسيرات (إقليم بريطاني)، بربادوس، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، سورينام، ترينيداد وتوباغو، بليز، ومقر هذه المنظَّمة يقعُ في مدينة جورج تاون، في جمهوريَّة غيانا التعاونيَّة.
*****
* وجاء تأسيس تلك المجموعة، التي يبلغ إجمالي عدد سكَّانها حوالى (18 مليون نسمة)؛ لتحقيق أهداف إستراتيجيَّة، منها: تحقيق الأمن والأمان، والتَّنمية البشريَّة، وتحسين مستوى المعيشة والعمل في دولها، وتحقيق التَّكامل الاقتصاديِّ بينها، والسَّعي إلى تنمية متسارعة ومُستدامة، وتوسيع العلاقات التجاريَّة والاقتصاديَّة مع الدُّول الأُخْرَى، وتنسيق السياسة الخارجيَّة بين أعضائها.
*****
* تلك المنظَّمة ودُولها تبدُو بعيدةً عن المشهد عند معظم السَّاسَةِ في منطقتنا العربيَّة وشرق الأوسطيَّة؛ لبُعدها الجغرافي من ناحية، ولانغلاقها ومحدوديَّة أحداثها اللافتة من ناحية أُخْرَى، ولكنَّها لـم تغبْ أبدًا عن (المملكة) في عصرها الجديد، الذي يقودُه المُلْهمُ والمُخلصُ والمُبدعُ دائمًا صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله، وأعانه، ووفقه-.
*****
* في الأسبوعُ الماضي رأسَ سموُّه الكريم (قمَّة السعوديَّة ودول الكاريكوم)، التي عُقدت في الرياض، وجاءت بدعوةٍ من المملكة، وذلك بمشاركة رؤساء دُول وحكومات المجموعة، برئاسة السيد روزفلت سكيريت، رئيس وزراء دومينيكا، والأمين العام للمجموعة.
*****
* القمة المشتركة تلك خرجت بتوصيات تؤكد على التعاون المشترك لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار العالمي، وقبل ذلك توثيق العلاقات بين المملكة ودول الكاريكوم في شتى المجالات الدبلوماسية والتنموية والتعليمية والثقافية والزراعية والتجارية والاقتصادية والسياحية والصناعية والاستثمارية والرقمية والتكنولوجية؛ وكذا توفير فرص العمل؛ وذلك كله لتحقيق التنمية المستدامة.
*****
* وهنا بالتأكيد أنَّ مثل تلك الشراكات الفاعلة إضافة لأبعادها السياسيَّة والدبلوماسيَّة، فهي تساهم في نموِّ اقتصادنا وتنوُّعه، كما أنَّها تصنع قوة ناعمةً داعمةً لـ(بلادنا) في مختلف المحافل والمنصَّات والميادين، وخير شاهد إعلان (مجموعة الكاريبي) مساندتها للمملكة في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034م، ومعرض إكسبو 2030م؛ فالشكر كلُّه لسموِّ ولي العهد الأمين عَرَّاب رؤيتنا الطموحة 2030م، التي من عناوينها البارزة تعزيزُ علاقات الوطن مع الدُّول كافَّة، وفي القارَّات جميعها.. وسلامـتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
