Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

الرياض تستضيف العالم في إكسبو 2030

A A
وليُّ العهدِ صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء القائد المُلهم صاحب الفكر الإستراتيجيِّ الاستثنائيِّ في قيادات القرن الحادي والعشرين، قولُه فعلٌ، وأفعالُه تبهرُ العالمَ، وكلًّ الشَّعب يردِّدُ -بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ- سلمتَ لنَا وللوطنِ.. كم تغمرنا مشاعر العزِّ والوطنيَّة التي تجعلنا نسمو ونعلو ونعانق السَّحاب، وأصبح مكان المملكة -اليوم- بين المجرَّات والنُّجوم في فضاء الكون الشاسع، لم تعدْ هاماتُ السُّحب تكفينا، ولا تواكب طموحنا الذي بلغ -حقًّا- عنانَ السماء.

بهمةِ المُلهمِ محمد بن سلمان أصبحت الرياضُ -اليوم- قبلةَ العالم؛ لتستضيف إكسبو 2030، العام المرتقب لتحقيق مستهدفات الرؤية الطَّموحة لقيادةٍ وشعبٍ لا يعرفُونَ المستحيلَ.. وهذا وليُّ العهدِ يردِّدُ بثقةِ الواثقِ من قدراته وإمكاناتِ وطنهِ وشعبهِ بأنَّنا سنقدِّمُ نسخةً استثنائيَّةً وغير مسبوقةٍ، تتزامن مع تتويج رؤية 2030. هذه الثقة الاستثنائيَّة جعلت ثُلثي منظَّمة المعارض تمنحُ أصواتَها للملفِّ السعوديِّ، تفوُّقٌ مبهرٌ حيث اختارت 119 دولةً من 179 دولةً عضوًا في المكتب الدوليِّ للمعارض في باريس، المملكةَ لاستضافةِ إكسبو 2030، متفوِّقةً على إيطاليا، وكوريا الجنوبيَّة، ودومًا بلغة الأرقام نحكي قصصَ النَّجاح السعوديِّ الذي سيخلِّدُه التاريخُ بمداد من نور، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين محمد بن سلمان -حفظهما اللهُ وسدَّد خطاهما-.

للتاريخ نسطِّر هذا ما زرعهُ وأسَّسهُ الملكُ سلمان منذ توليه إمارة الرياض لسنوات تجاوزت الخمسين عامًا، أسَّس بنيةً تحتيَّةً قويَّةً، وترك بصمةً لا تُنسى في كلِّ معلم حضاريٍّ وثقافيٍّ وفكريٍّ واجتماعيٍّ وتعليميٍّ، وفي كلِّ ما تتطلَّبه معايير الجودة والاتقان في العمل الدؤوب، مازال عالقًا في ذاكرتي من طفولتي المبكِّرة، تلك المعارض التي تتحدَّث عن الرياض بين الأمس واليوم، والتي طاف بها في بلاد العالم؛ لينقل صورةً مشرقةً عن هذا الوطن وعاصمته الرياض، وحقًّا كما قالت العربُ (مَنْ زَرَعَ حَصَد)، وها نحنُ -اليوم- مع عرَّاب الرؤيةِ نرى هذا الشَّابَّ ابن القائد المظفَّر سلمان المُلهم في قيادته وتميُّز عطائه، وحبِّه الشديد لوطنه وشعبه، كيف يحلِّقُ بنا في قمم عاليةٍ كانت أحلامًا وأصبحت حقيقةً نعيشها بكلِّ فخرٍ وإيمانٍ عميق بوطن لا يشبهُه أيُّ وطنٍ على كوكب الأرض.

كم هي السعوديَّة -اليوم- مضربُ الأمثالِ في التفرُّد والتميُّز والإبهارِ في كلِّ المجالات. ملفُّ الرياض لاستضافة إكسبو 2030 لم يكنْ ملفًّا عاديًّا، بل كان استثنائيًّا بكلِّ ما تحمله الكلمةُ من معنى. فالنتائجُ ترتبطُ -دوما- بالمُعطياتِ، والمخرجاتُ لابُدَّ لها من مُدخلاتٍ قويَّةٍ.. فعلها محمد بن سلمان، هكذا ردَّد معالي وزير السياحة وبكلماته كأنَّه يعي تمامًا أنَّ هذه كلمات الشعب السعوديِّ كلِّه، كلُّ القلوبِ رقصتْ فرحًا، وكلُّ الأفواهِ لهجتْ بالدَّعواتِ الصادقةِ: اللهمَّ احفظْ لنا الملكَ ووليَّ العهدِ.. اللهمَّ زدْ هذا الوطنَ عزًّا وتمكينًا وأفراحًا وإنجازاتٍ تتوالى، نعيشها مع كلِّ لحظة من لحظات حياتنا.

ها هي رياضُ العزِّ والكرامةِ ترحِّبُ بالعالم في أعرق وأقدم وأكبر المعارض الدوليَّة، وتُعدُّ مصدرَ إلهام لجميع الفعاليَّات والعروض، بما ينعكسُ على الخدمات الثقافيَّة المقدَّمة، خاصَّةً في مجال التُّراث الثقافيِّ، وستكون مدَّة الاستضافة ستة أشهر، وسيقام في موقع إستراتيجيٍّ على بُعد محطة واحدة بالقطار من مطار الملك سلمان الدوليِّ المميَّزِ.

هذا الفوز المستحق للمملكة، جاء نتيجة حتمية لنجاحات رؤية المملكة، وبتوجيهات سمو ولي العهد الذي تابع شخصياً هذا الملف، وأولاه عنايته الخاصة، ويعد تتويجاً لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وليتم من خلاله استعراض قضية التحول الوطني نحو مستقبل مزدهر ومستدام.

شعارنا معًا نستشرفُ المستقبلَ، وقد أكرمني اللهُ بزيارةِ جناحِ المملكة في إكسبو دبي 2020 مرَّتين، وكنتُ كلَّ مرَّة مع عائلتي وأولادي أقول لهم: استشعرُوا عظمةَ هذا الوطن، وراقبُوا عن كثبٍ هذا الحضور الفريد لشباب وشابَّات الوطن، وهذا الانبهار في عيون كلِّ روَّاد وزوَّار المعرض، وجناح المملكة بصدقٍ كانَ فريدًا من نوعه في تصميمه، وفي فكرته، وفي تفاعل فريق العمل. كان جناحًا يليقُ بالوطن المملكة العربيَّة السعوديَّة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store