تنوع التأشيرات والمواسم يرفع أعداد المعتمرين

أدى تنوع التأشيرات والموسم إلى طفرة في أعداد المعتمرين وانتعاش الأسواق على مدار العام. وتشهد المنطقة المركزية بمكة المكرمة ارتفاعًا كبيرًا في نسبة إشغال الغرف الفندقية وحركة الشراء؛ نتيجة تزايد أعداد المعتمرين. وشهدت الفنادق المحيطة بالمسجد الحرام إشغال الغرف الفندقية بنسبة عالية في ظل ازدياد أعداد المعتمرين القادمين بتأشيرات الزيارة الشخصية والتأشيرات السياحية من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى القادمين للزيارة من دول مجلس التعاون الخليجي. وتتوفر في المحلات المحيطة بالمسجد الحرام، أو التي تقع ضمن نطاق المنطقة المركزية أصناف كثيرة من البضائع مثل الملابس والشنط والكماليات والهدايا التي تنال إعجاب واهتمام المعتمرين والزوَّار الذين أبدوا حرصهم على شراء التحف والسجاد والذهب والمجوهرات والهدايا المصنوعة في مكة لتقديمها إلى الأهل والأقارب. وتُعدُّ جنسيات دول جنوب آسيا الأكثر إقبالًا لاقتناء وشراء الهدايا مقارنةً بباقي الجنسيات.

حراك تجاري

من جهته أوضح عضو اللجنة الوطنية للحج والعمرة والزيارة محمد بن يحيى السميح لـ»المدينة» أنَّ الفنادق والشقق السكنية شهدت خلال إجازة الفصل الدراسي الأول انتعاشًا كبيرًا. كما لمسنا زيادة في الحِراك التجاري في وسائل النقل والمطاعم، مشيرًا الى وجود مئات الفنادق وأكثر من 260 ألف غرفة فندقية بمكة المكرمة بتصنيف عالي الجودة، وحسب المواصفات العالمية جاهزة لاستقبال المعتمرين، وأنَّ الفنادق الموجودة في المنطقة المركزية والمسفلة ومحبس الجن والششة ستشهد خلال الأيام المقبلة نسب تشغيل عالية. وأشار السميح إلى انخراط أكثر من 150 شركة ومؤسسة عمرة خلال موسم العمرة الحالي في تقديم الخدمات مع التعديلات الجارية على الأنظمة بما يسمح للمؤسسات العمل طوال العام. ويأتى ذلك في ظل التوجه والاستعداد المبكِّر لمضاعفة أعداد الحجاج والمعتمرين بحلول 2030.