الحمد لله حمدًا كثيرًا، فبعد سنوات طالت؛ تمَّ افتتاح جسر طريق الأمير نايف مع طريق الجامعات بالمدينة المنوَّرة، وهذا الإنجاز يُحسَب لمسؤولين سابقين، وأيضًا حاليين ممَّن أكملوا المشروع؛ لأنَّ السنين الطويلة تغيَّرت بها الكثير من الأشياء.
مشروع حيوي كانت تحتاجه المدينة المنوَّرة، خاصَّةً أنَّ الجسر يقع بمنطقة محوريَّة للجامعة الإسلاميَّة، وجامعة طيبة، ومستشفى الملك فهد، وأحد، وأيضًا عدَّة أحياء يربطها ببعضها بعضًا.
نتمنَّى أنْ لا تظهر عيوب بالمشروع تقتل فرحتنا به التي طال انتظارها. حقيقةً لا أعرف أنظمة الجسور بالمدن، هل هي تحت إدارة الأمانة أم النقل من ناحية صيانتها، ولكن الكل يكمل بعضه بعضًا لخدمة المواطن.
مطل العزيزية، كان شيئاً جميلاً، ومتنفساً لأهالي طيبة، وكان للأمانة ربما شيء أجمل تفكر به، تستفيد وتفيد المواطن، بأماكن ترفيه ومطاعم وجلسات منظمة، استثمارها يعود بالفائدة، ويرفع أسهم الأمانة في أعمالها، ويعطي للأمين رؤية أجمل لمستقبل جودة الحياة بالمدينة المنورة.
بالمقابل، لماذا لا تكون الجهة المقابلة للمطل بسفح الجبل أماكن ترفيه، ولو برسومٍ رمزيَّةٍ، فسفح الجماء بمجهود قليل سيكون ربما أجمل متنزَّه، فلنُجهِّزه بجلساتٍ يتمُّ فيها توفير الماء، ومكان للشِّواء، بأجرٍ رمزيٍّ بسيطٍ.
أيضًا سطح الجماء يقول مَن صعد لقمَّته، إنَّه مستوٍ وجميلٌ، وربما يكون أجمل مكان لمشاهدة المدينة للزوَّار والمواطنين، وهنا سيكون الاستثمار مجديًا ومربحًا ولا يزعج أحدًا.
خاتمة:
في كل مكان بالعالم تكون الأماكن العالية هي الأفضل لتنشيط السياحة. والمدينة المنوَّرة تمتاز بكثيرٍ من هذه الأماكن، فلماذا لا نستغلُّ ما لدينا من إمكانات، خاصَّةً ولدى حكومتنا الرشيدة -أيَّدها اللهُ- اهتمامٌ كبيرٌ ودعمٌ لمثل هذه المشروعات؟ نرجو من الأمانة استغلال ذلك، لتتوافق مع رؤية سموِّ ولي العهد الملهمة للجميع.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
