وشهِد المهرجان على مدى 22 يوماً أنواعاً من الرسومات التي تُضفي الحيوية للمدينة، وتضيف إلى مبانيها الكثير من الألوان، والجمال، والحياة؛ لخلق وعيٍ اجتماعي تجاه الرسوم الجدارية، ولتعزيز مكانة المملكة كحاضنةٍ عالمية لعددٍ من الفنون، بالإضافة إلى إثراء الزوّار بجملةٍ من الورش التي قدّمها نُخبةٌ من فناني العالم، والتي تتناول تقنيات الرسومات العصرية، وكيفية النقد بطرقٍ بنّاءة، إضافةً إلى كيفية صنع المجلات المصغرة للفنانين المحترفين، وتعلّم كيفية إنشاء توقيع الفنان (Tag) وتطبيقه على جدران المهرجان، وكيفية صنع الأطفال للطوابع بالمرسام، وتاريخ التزلج وكيفية التحكم بألواحه.
وامتزج في أرجاء المهرجان عددٌ من الفنون المتنوعة والمشوقة، والتي قدّمها 15 موهبةً موسيقية محلية وسط رسومٍ جدارية محلية وعالمية؛ لتشكّل وسيطاً بين الفنانين والزوّار، إضافة إلى ثمانية عروض استعراضية شملت الهيب هوب، والأفرو فيوجن، إلى جانب عددٍ من فعاليات التزلج التي تضمنت عروضاً مميزة، ومسابقةً بين الجمهور، وتعليمَ التزلج للزوّار، وتخصيصَ يومٍ في الأسبوع للنساء لممارسة هواية التزلج، فضلاً عن عروض الأفلام التي استهدفت عشّاقها من زوّار المهرجان، ومن بينها عرض فيلم "نور شمس" للمخرجة فايزة أمبا، وفيلم "جوّي" لذات المخرجة، إضافةً إلى الفيلم الوثائقي "ستايل وارز" للمخرج توني سيلفر.
وتسعى هيئة الفنون البصرية من خلال هذا المهرجان إلى مواصلة دعمها لفن الجداريات باعتباره إحدى لغات التخاطب بين الشعوب، ويُعدّ جزءًا من الفنون والثقافة السعودية، إضافةً إلى دوره في تمكين المحترفين والمهتمين بالمجال، وتحفيزهم على إنتاج أعمال مميزة تسهم في جعل المملكة مركزاً إقليمياً يُشجع المجتمع المحلي والعالمي على تذوق الفن والاحتفاء به، كما يسهم المهرجان في استدامة الفنون الجدارية، وذلك عبر ثلاثة مواقع دائمة في الحدائق والساحات.