خلال قراءتي لسيرة سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود، الذي تمَّ تعيينه مُحافظًا لحفر الباطن، وجدتُ أنَّ الكُلَّ مُتَّفق على أنَّ سموَّه لم يُغادر قلوب أبناء المجمعة، التي كان مُحافظًا لها.
لقد عزَّز من أواصر المحبَّة والإخاء التي تربطه بجميع سُكَّان المحافظة، وحرص على أنْ يكونَ قريبًا من أهلها، مُتفاعلًا مع كُلِّ ما يهمُّهم، وبمشاعر الحُبِّ والوفاء؛ عبَّروا عن ما يربطهم بسموِّه، مع صادق الدَّعوات له بالسداد والتوفيق.
بكُلِّ تأكيد ستكون مهمَّة سموِّ المُحافظ مليئةً بالنَّشاط والجهد المتواصل، سعيًا نحو تحقيق توجيهات قيادتنا الرَّشيدة؛ بتلبية تطلُّعات المواطن والمُقيم، خاصَّةً أنَّ حفر الباطن تمتلك موقعًا جغرافيًّا مُتميِّزًا، ولديها مركزان ضمن المراكز اللوجستيَّة التي أطلقها سموُّ ولي العهد -حفظه الله- ومطار إقليمي، وجامعة تنمو كليَّاتها كل عام، وتجمُّع صحِّي يهتم بتشغيل القطاع الصحيِّ، ومدينة صناعيَّة مُتخصِّصة، وأمانة لإدارة وتشغيل الخدمات البلديَّة في المحافظة، وبها مراعٍ هي الأكثر احتضانًا للمواشي في المملكة، وسوقٌ يخدم هذه الثَّروة ويُعزِّز من مكانتها في الاقتصاد المحليِّ، بالإضافة لوجود منفذٍ حدوديٍّ يربطها بالكويت، وتقاطع طُرق دوليَّة؛ ممَّا يُسهم في ازدهار الأعمال التجاريَّة، كما أنَّها من المحافظات ذات الكثافة السكَّانيَّة العالية، وهو ما يزيد من فعاليَّة رأس المال البشريِّ.
ملفات تنمويَّة عدَّة على طاولة سموِّه، اقتصاديًّا واجتماعيًّا وخدميًّا، ونحن جميعًا أبناء المحافظة سنكون -بإذن الله- داعمين لكلِّ خطوات البناء والتَّنمية؛ لنصنع استدامة ازدهار ونموذج نجاح يُحتذى به.
أخيرًا..
بتعيين سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود مُحافظًا لحفر الباطن، يبدأ سموُّه رحلةً جديدةً، في خدمة المملكة وقيادتها وشعبها، وبكُلِّ تأكيدٍ من بَنَى وعَمَّر المجمعة بالحُبِّ والحرص والاهتمام، سيواصل هذا النَّجاح والتميُّز في مسيرته.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
