Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

أهلًا بابن الخير.. في المدينة المنيرة

A A
ثقةٌ ملكيَّةٌ ورؤيةٌ جديدةٌ لمدينة المصطفى -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-.

يترجَّل فارسٌ، ويمتطي صهوةَ الجوادِ فارسٌ آخر؛ ليواصل المسيرة في مدينة تهفو لها قلوبُ المسلمين جميعًا.

أمير المدينة، وما أدراك ما هي المدينة؟ إنَّها مثوى سيِّد البشر، «مَا بَينَ قَبْرِي وَمنْبَرِي روضةٌ مِن رياضِ الجّنَّة».

المدينة المنوَّرة، عاصمةُ الإسلام الأولى، منها شعَّ النُّور والفتوحات إلى أرجاء العالم. منها انطلق أسامة بن زيد، بعد وفاة الرَّسول لمواصلة الجهاد، وليؤكِّد خليفة رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أبو بكر الصديق أنَّ المسلمين مازالوا على العهد والبَيعة؛ لنشر دين الله (الإسلام) في أرضه.

إمارة المدينة شرفٌ، يختارُ لها ولاة أمورنا أميرًا دومًا ما يكون بصفاتٍ جميلةٍ، لأناسٍ طيِّبين، بايعوا مؤسِّس هذا الكيان بيعةً أبديَّةً مخلصةً، من بدوها وحاضرتها.

من الأمير محمد، إلى الأمير عبدالمحسن، للأمير عبدالمجيد -يرحمهم الله- للأمير مقرن، والأمير عبدالعزيز، إلى الأمير فيصل بن سلمان -متَّعهم اللهُ بالصحَّة والعافية- كلٌّ كانت له بصمتُه في بناء المدينة الحديثة.

أمراء علاقتهم بالمجتمع المدينيِّ علاقة محبَّةٍ وودٍّ، وسعة صدر مِن المسؤول لشعبه، وكلٌّ له ذكرى خالدة بقلوب أبناء طيبة.

نودع ابن سلمان الحزم، لنستقبل ابن سلطان الخير، وحيث ما حلَّ أحفاد المؤسس بالمملكة الحديثة، حلَّ الخير..

كان الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمه الله- له عادةٌ سنويةٌ في رمضان، يأتي للمدينة المنورة، ويرحم كبيرهم، ويساعد ضعفاءهم، ويكون الجميع سعداء بزيارة سلطان الخير -يرحمه الله- يفرج الكربات، ويعين كلَّ من له حاجة يعرضها عليه، والأكيد أنَّ الأمير سلمان بن سلطان أمير المدينة، يتذكَّر تلك الأيَّام الجميلة مع والده بطيبة الطيِّبة.. أيَّام رمضانيَّة -إنْ شاءَ اللهُ- تعود الذِّكريات، ورمضان سيأتي هذه المرَّة، وسموُّه أميرًا ومسؤولًا عن طيبة الطيِّبة.

* خاتمة:

يُغادرنا الأمير فيصل بن سلمان، وحبُّ أهل المدينة لسموِّه كبيرًا، في قلوبهم الكثير، وهم يشهدون بأنَّ سموه أنجز وعمل وخدم مليكه ووطنه، وأدَّى الأمانة على وجهها الأمثل. له بصمة وتذكار بكل مشروعات طيبة العملاقة، التي سهَّلت للنَّاس أمور حياتهم.

شكرًا يقولها أهالي المدينة لأميرهم الذي غادر لمهمَّة كبيرة أُخْرَى؛ ليُكمل خدمة وطنه ومليكه بكلِّ حبٍّ وأمانةٍ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store