* يؤكِّد طائفةٌ من خبراء الصحَّة بأنَّ القاتلَ الخفيَّ في المجتمعِ السعوديِّ هو داءُ السُّكريِّ؛ إذ تتجاوز نسبة المُصابين فيه الـ18.7%، من إجمالي عدد السكَّان، والمملكة بذلك تحتلُّ المرتبة السَّادسة في قائمة الدُّول الأكثر إصابةً بهذا المرض، التي تتصدَّرها باكستان بنسبة وصلت لـ30.8% من سكَّانها.
*****
* عددُ المصابين بـ(السُّكري) بالمملكة يبلغ تقريبًا الـ(4 ملايين)، نصفهم لا يعلمُونَ أنَّهم مصابُونَ به، يُضاف إلى هذا الرَّقم نحو مليوني مواطن في مرحلة ما قبل السُّكر، مليون منهم في الفئة العمريَّة من 6 أشهر إلى 18 سنةً؛ ليكون إجمالي المصابين والمهدَّدين بالإصابة بهذا الدَّاء ما يقارب من ستة ملايين مواطنٍ سعوديٍّ، فيما تلتهمُ تكلفة علاجه ومتابعته الطبيَّة ما بين 15% و20% من إجمالي اقتصاديَّات الصحَّة.
*****
* تلك أرقام كبيرة ومرة، يترتب عليها تبعات خطيرة على صحة الفرد والأسرة والمجتمع، إضافة للأعباء الاقتصادية؛ ولمواجهة ذلك الخطر الصحي تبذل المؤسسة الحكومية جهوداً كبيرة ونوعية لاسيما في الجانبِ العلاجي، بينما الجمعيات الخيرية المتخصصة خير سنيد لها في عطاءاتها.
*****
* ومن الجمعيات النشيطة جداً في هذا الميدان جمعية المدينة المنورة الخيرية للسكري (سكر)، فإلى جانب الحملات التوعوية التي تزرعها في شرايين مجتمع المدينة النبوية ومحافظاتها، وكذا تقديم الدعم والعلاج الخيري للمستفيدين من خدماتها، هناك تميزها بتصوير الشبكية ومدى تأثير السكري عليها، والتي تستخدم الفحص بالذكاء الاصطناعي، فيخرج خلال دقائق تقرير دقيق وناجح، والجمعية بهذا الفحص الذي تنفذه من خلال مقرها وعيادتها المتنقلة، لها الريادة والأولوية على مستوى المملكة والشرق الأوسط.
*****
* أخيرًا (جمعيَّة سُكَّر) تسيرُ بخطواتٍ سريعةٍ وفاعلةٍ؛ لتحقيق مستهدفاتها، ومنها: الحدُّ من انتشار داء السُّكري، بتقديم الرِّعاية والتَّوعية والتَّثقيف الصحيِّ، وكذلك الدَّعم الاجتماعي والنَّفسي والمادي والعيني، وتشجيع البحوث العلميَّة في مجال التَّوعية والتَّثقيف، وتنظيم الندوات العلميَّة والمؤتمرات واللقاءات العلميَّة؛ بهدف تبادل المعلومات، وتوثيق العلاقة بين العاملين والمهتمِّين في هذا المجال، والتَّنسيق في البرامج التدريبيَّة والتخصُّصيَّة مع المنشآت الصحيَّة المعتمدة؛ فالشكرُ كلُّه لجمعيَّتها العموميَّة، ولمجلس إدارتها بقيادة الدكتور صلاح بن سليمان الردادي؛ ولمديرها التَّنفيذي الأستاذ بندر الحبيشي، ولمنسوبيها كافَّة، وهذه دعوة لأبناء طيبة الطِّيبة ومحبِّيها لدعم الجمعيَّة معنويًّا وإعلاميًّا، وكذا ماليًّا؛ لتواصل نجاحاتها في الوصول لأهدافها النَّبيلة، وسلامتكم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
