Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الجود من الموجود!!

A A
دعم كبير في ميزانيَّة الدَّولة لكافَّة القطاعات، خاصَّةً الصحَّة؛ لأنَّ صحَّة المواطن لها أهميَّة أولى لدى حكَّامنا -حفظهم الله-. كما التَّعليم والنَّقل والبلديَّات، وبقية القطاعات.

اعتُمِدَت الميزانيَّة، وقدَّمت الوزاراتُ والقطاعاتُ الشكرَ والتَّقديرَ لحكومتنا الرشيدة، ولمليكنا سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله- على هذا الدَّعم السَّخي للميزانيَّة. واختلفت كلمات الشكر ما بين الإعلام بمختلف قطاعاته، ومواقع التَّواصل الاجتماعيِّ.

ولكنْ.. ماذا بعد؟!

بقي العمل والجد والاجتهاد، وتحقيق أهداف الميزانيَّة الكبيرة.. وبصفتي أحد سكَّان مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- هناك أولويّاَت.

الإعلاميُّ يسمع أحاديث مَن حوله، وأحيانًا يمرُّ بالتجارب واقعيًّا.

الصحَّة.. المستشفيات.. أقسام الطوارئ، ضغطٌ كبيرٌ، رغم افتتاح مستشفيات ومراكز عدَّة، ولكن عدد السكَّان في ازدياد، إضافةً إلى الزوَّار الذين يُقدَّرون بمئات الآلاف.

أحيانًا تحتاج إلى علاج فوريٍّ، والانتظار مع الألم قد يُسبِّب مضاعفاتٍ كثيرةً.. قسم الطوارئ بمستشفى الملك فهد بالمدينة، قد يحتاج المريض عند مراجعته إلى أربع ساعات، وربما أكثر، ومن الممكن أنْ تكون الحالة عبارة عن إصابة في حادث سيَّارة، أو سقوط نتج عنه كسرٌ، ويحتاج المريض إلى تدخُّل جراحيٍّ عاجل، والإمكانات لا تفي، سواء عدد الكادر الطبي، أو المساعدين.

والأسوأ أنْ يتم التحويل لمركز جود الصحيِّ، لفكِّ الاختناق عن طوارئ مستشفى الملك فهد، ولكن تُفاجأ بنفس الوضع، الانتظار الطويل، والجود من الموجود!!.

نحتاج بالمدينة المنوَّرة يا معالي وزير الصحَّة، توسيع قسم الطوارئ أربعة أضعاف ما هو عليه الآن، أو إنشاء مركز طوارئ خاص بالحوادث والكسور والجروح، أو تعميد جميع المستشفيات الخاصَّة، التي لديها مراكز طوارئ، لعلاج الحالات المستعجلة من كسورٍ وخياطةِ جروحٍ، بدون فرض مبالغ مالية على المواطن الذي لا يملك تأمينًا طبيًّا من أصحاب الدَّخل المحدود.

المدينة المنورة يا معالي الوزير، تحتاج أيضًا إلى مستشفى للعيون، وليس عيادة في مستشفى يُراجعها سكَّان المدينة، والمراكز المجاورة لها.

هناك ضرورة وأولوية لصحة الإنسان، تستدعي العمل على وجه السرعة لحل مشكلة التكدس في المستشفيات، ولأن هناك احتياجاً ملحاً لذلك، من الممكن أن يصبر المواطن حتى حل هذه المشكلة في أسرع وقت؛ لأن الميزانيات المرصودة من قبَل قيادتنا -حفظهم الله- تسمح بذلك.

خاتمة:

هناك أيضًا مراكز وقرى تحتاج إلى زيادة الأجهزة الطبيَّة، وكوادر بعض التخصُّصات، وهنا دور المسؤولين بصحَّة المدينة، ففي كلِّ شبر؛ هناك مواطن، ومن حقِّه أنْ يصلَ إليه العلاج والدَّواء، لا أنْ يتحمَّل المشاقَّ ليزداد مرضه، ولا ينفع علاجه بعد أنْ يفوت الفوت، وعندها لا ينفع الصوت.

(صدرت ميزانيَّة الخير، وتوجيه حكومتنا الرَّشيدة لكافَّة الوزارات والقطاعات: المواطن أوَّلًا وأخيرًا، فلنعمل جميعًا بهذا التَّوجيه الكريم).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store