Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد حسن فتيحي

مشكلة الاتحاد

A A
في أيام شبابي.. ابتداءً من عام 1950م.. كنت شغوفاً بكرة القدم محباً لها.. أعشق ممارساتها وكنت محروماً منها.

فحرماني منها كان لمسؤولية العمل في الدكان.. وعدم قدرتي على أن أكون مشاهداً لها.. فكنت أختلس بعض الوقت الذي لا يتجاوز دقائق في مشاهدتها في الحارة.. وخاصة أمام منزل الأخ أحمد مسعود يرحمه الله.. وبوجود الأخوة الكرام.. عبدالرزاق وعبدالمجيد بكر وخلافهما.. ولا أذكر زياراتي لملعب الصبان أكثر من عدة مرات.. كلما سنحت لي فرصة موافقة والدي للذهاب إلى هناك. وامتدت بي الأيام وأصبحت مولعاً بفريق الاتحاد.. ولاءً وانتماءً.. فقد كان جدي الشيخ حمزة فتيحي يرحمه الله.. رمزاً للاتحاد.

وأصبحت عضو مجلس إدارة قبل أكثر من خمسين سنة.. وداعماً لكل الإدارات التي أثق فيها.. كالشيخ إبراهيم أفندي يرحمه الله.. والدكتور عبدالفتاح ناظر.. وأحمد عمر مسعود يرحمهما الله.. ومن قبل كان الأمير طلال بن منصور.. ومارست الأسلوب الإداري الصارم في وقت كان يحتاج فيه الاتحاد لتخفيض مصاريفه.. وقد وفقت في ذلك.. فانخفض المصروف إلى 50% عن العام الذي يسبقه.. وكان ذلك في عام 1400هـ.. كنت أساهم بقدر ما أمكنني.. مادياً ومعنوياً.. وأدخل في عراك مع الإدارة وتصورها.. وأسأل عن مصاريفها.. وأخذت البراعم في فترة ما.. ووجدت من الذين كانوا راغبين في إعطاء الاتحاد الحب والثقة.. الآن.. أشاهد المباريات.. وأفرح كثيراً للفوز.. وأشعر بأسى الخسارة.. المشكلة التي أراها اليوم ليست في المدرب.. وليست في الإدارة.. وليست في اللاعبين.. المشكلة الفعلية هي تلك الظنون المدعومة إعلامياً في أن الاتحاد مظلوم من الحكام.. أو المساندة.. أو الاهتمام.. وفي رأيي الشخصي أن الاتحاد إذا تخلص من تأثير ذلك.. فإن الله قد وفقه في جمهوره وتاريخه.. الجمهور.. شيء لا يعرفه إلا الفرق المنافسة في ملاعب الاتحاد.. إنهم يخافونه ويهابونه ويتمنون أن يكون عندهم جمهور مثله.. الأيام دول.. والاتحاد باقٍ بإذن الله.. متفوقاً وبارزاً ومتقدماً.. فقط ثقوا وادعموا وتعاونوا..

فإن اتحادكم هو السند بعد الله للاتحاد..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store