* قبل أيام استقبلت المدينة المنوَّرة أميرها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، وأنا أكيدٌ بأنَّ سموَّه الكريم سيواصل رحلة العطاءات الكبيرة لأمرائها تواليًا، الذين جميعهم -يشهدُ اللهُ- بذلوا الإخلاص والعطاءات اللا محدودة، في ظلِّ ما تجده المدينة النبويَّة من رعاية ودعم من القيادة الحكيمة والرشيدة.
*****
* ولا شكَّ أنَّ مختلف القطاعات ستكون حاضرةً في دائرة اهتمام وعناية سموِّه، ومنها القطاع غير الربحيِّ، وهو الذي تقدِّم مؤسَّساته وجمعيَّاته وفرقه التطوعيَّة كافَّة مشروعات ومبادرات نوعيَّة في مساندة القطاع الحكوميِّ، وخدمة المجتمع المدينيِّ وضيوفه الأعزَّاء.
*****
* ومع تقديري وتثميني لجهود الجميع فإنِّي أرى أنَّ جمعية مراكز أحياء المدينة «مجتمعي» تبدو متميزة برؤيتها الواضحة التي تنادي بـ(الريادة في التمكين التنموي، واستدامة الاستثمار المجتمعي)، ورسالتها النبيلة التي تعمل على ترجمة الاحتياجات المجتمعية إلى برامج ومبادرات من خلال مجالس ومراكز وملاعب الأحياء، وتهيئة البيئة المناسبة لكل ذلك بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
*****
* و(مجتمعي) ناجحةٌ جدًّا في تحقيق رسالتها، والوصول لأهدافها بإخلاص منسوبيها الذين يقودهم الأمينُ العامُّ الدكتور سمير بن عبدالرحمن المغامسي، وذلك من خلال مكوِّناتها، وهي: (مراكز الأحياء) التي تديرها، وهي (ثقافيَّة) بما تنظِّمه من دبلومات، ودورات تدريبيَّة، وفعاليَّات تخاطب أطياف المجتمع كافَّة، و(تنمويَّة واجتماعيَّة)؛ لحرصها على تعزيز الهويَّة الإسلاميَّة والوطنيَّة للمجتمع المدنيِّ، وتعزيز قيمه وتماسك وتلاحم أفراده.
*****
*وهناك (مجالس الأحياء)، وللجمعيَّة الأولويَّة والسَّبق فيها على مستوى المملكة، حيث يكون لكلِّ حيٍّ مجلسٌ من ساكنيه، يُنتخب أعضاؤه عن طريق جمعيَّته العموميَّة، ويضمُّ -إضافةً لهم- ممثِّلين للشُّرطة، والعُمدة، وإدارة التَّعليم، والبلديَّة، وتلك المجالس تعملُ بإشراف من الجمعيَّة، ولكن لها استقلاليَّتُها في برامجها، ومعالجة ما قد يطرأ من مشكلات في الأحياء، وفي مطالبتها باحتياجاتها من الخدمات لدى الجهات المختصَّة بما لا يخالفُ الأنظمة العامَّة.
*****
* أمَّا المكوِّن الثَّالث لـ(مجتمعي) فـ(ملاعب الأحياء وأكاديميَّاتها الرياضيَّة)، وهي التي تستقطب النَّاشئة والشَّباب من الجنسين؛ ليمارسوا فيها مختلف الرِّياضات في بيئةٍ آمنةٍ وصحيَّةٍ، يقودها خبراءُ ورياضيُّون متخصِّصُون، إضافة لاستعانتها بتربويِّين مهتمِّين بزرع القيم والأخلاقيَّات في نفوس روَّاد تلك الملاعب والأكاديميَّات.
*****
* ورابعُ مكوِّنات الجمعيَّة يسعى لـ(تحقيق الدَّعم التنمويِّ والرِّيادة الاجتماعيَّة لمختلف أطياف أبناء المدينة تأهيلًا وتمكينًا)، مع الإفادة من قدراتهم، وتحسين نمط حياتهم، والواقع يؤكِّد أنَّ (مجتمعي) متميِّزة وفاعلة ومؤثِّرة في جهودها، يبصمُ على ذلك -قبل الجوائز التي تفوز بها- ذلك التَّفاعل الكبير الذي تجده مشروعاتها وبرامجها ومبادراتها من المجتمع المدنيِّ، ولذا ما أرجوه وأتوقَّعه أنْ تحظى الجمعيَّة بدعم وعناية خاصَّة من أمير المدينة صاحب السمو الملكي سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي ندعو له بالعون والتَّوفيق والسَّداد.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
