Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

رخصة خطَّابة

A A
الزَّواج أحد عوامل استقرار المُجتمعات، وهو مؤسَّسة اجتماعيَّة لها مكانتها وأهميَّتها، ووجودها يعني استمرار نموِّ الأوطان في شتَّى المجالات.

سابقًا، كان الزَّواج يعتمدُ على رؤية الأُم لابنة الجار، أو ابنة أحد الأقارب، وغالبًا يكون الطَّرفان من فئةٍ مُجتمعيَّةٍ واحدة.

مع تطوُّر الحياة، وتغيير أنماط العلاقات الاجتماعيَّة، وما رافقها من تغييرات اقتصاديَّة، أصبح الفردُ معزولًا عن مُجتمعه، الشَّاب يعملُ في مدينة تبعد عن أُسرته مئات الكيلومترات، ويغرق في زحمة العمل، ويمرُّ العمرُ سريعًا، وهذا ما رفع سن إقبال الشَّباب على الزَّواج؛ ليتجاوز الثلاثين.

وبلا علاقات اجتماعيَّة يُصبح الزَّواج شيئًا صعبًا، وليس مُتاحًا بسهولة.

هنا برز دورٌ جديدٌ، وهو دورُ «الخطَّابة»، لتُقرِّب بين طرفين، لكُلٍّ منهما طلباته ومُتطلَّباته الخاصَّة التي يطرحها، وإذا حصل التَّوافق كان الزَّواج.

وجود الخطَّابة اليوم، مُهمٌّ جدًّا اجتماعيًّا، وخدماتها تُحقق أهدافًا كُبْرَى، وفائدتها تنعكس على خفض سنِّ إقبال الشَّباب على الزَّواج، لذلك من الجيِّد تنظيم عمل هذه الفئة، ومنحها التَّراخيص المُناسبة، وتحديد أسعار مُعاملتها، وآليَّة عملها، لتكون البيانات التي يتمُّ تداولها بعيدةً عن بعض الأدعياء لهذه المهنة.

تابعتُ لقاءً تلفزيونيًّا للخطَّابة الكويتية «أم فيصل»، ومن خلال سردها للقصص، وجدتُ أنَّنا فعلًا بحاجة لمثل هذه المهنة، ومَن يُمارسونها، ودعمهم ليكون وجودهم مُحقِّقًا لكافَّة شروط ومُتطلَّبات النَّجاح؛ لخدمة شرائح تُواجه عوائق كثيرة؛ للحصول على ما يُلبِّي طموحاتها، ويتوافق مع رغباتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store