البعض لديه عدَّة طُرق لِمُحاصرتك؛ إنْ أراد ذلك..
ومنها الضَّغط عليك لإبعادك عن طريق تحقيق أحلامك؛ لأنَّه يرى أنَّ تحقيقك لها هو تقليلٌ من قيمة ما لديه..
ومن الوسائل التي يتمُّ استخدامها، ترديد الأمثال التي تحثُّ على التوقُّف..
ومنها كمثال..
القناعةُ كنزٌ لا يفنَى، والرَّضا يجعلُ حياتك رائعةً.. وغيرها من الأمثال والحِكم التي تحثُّ الإنسان على عدم التطلُّع لأبعد ما بين يديك، ورؤية ما بين أيدي الآخرين؛ ممَّا قد يتسبَّب بزرع بذرة حسد في النَّفس..
وبلا شكٍّ هذا أمرٌ جيِّدٌ، ولكن -للأسف- اليوم يتمُّ تسويق هذه الأمثال لحثِّ إنسان ما على الرِّضا بالقاعِ، ومحاولة إقناعَهُ بأنَّ حياته البَّشعة شيءٌ جيِّدٌ يجب أنْ يرضَى به، حتَّى لا يُصبح حسودًا في نظر الآخرين..
الحقيقة هي أنَّ الرِّضا يجبُ أنْ لا يدفعك للصَّمت والبقاء في حال لا يُسِّرُ، يجب أنْ تُحاول وتُبادر وتستمر في البحث عن كُلِّ طريق، يأخذك بعيدًا إلى حياةٍ أفضل..
التزمْ بما يدفعك للأمام، ابحثْ عن النور، وعن حياةٍ رائعةٍ وجميلةٍ، بعيدة عن أصوات اليأس، التي يُحاول البعضُ إيقافك من خلالها..
لا تتركْ للنَّاس فُرصةَ ابتزازك بقصص الصَّبر والرِّضا والقناعة بوضعٍ، أنت قادرٌ بقوَّتك وإصرارك على تغييره، في الحياة الكثير من الفُرص، ودائمًا هناك غدٌ ينتظرُ السَّاعين نحوَه.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
