Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

" الحواية" صحافة الفيديو تسلط الضوء على نماذج نسائية كادحة.

A A
في كل مجتمع قصص وروايات عن سيدات قدمن ومازلن صورا رائعة في الكد والسعي والعرق والتضحية من أجل أسرة فقيرة.. وفي الريف المصري تنتشر هذه النماذج وتتوزع في المزارع والمصانع والشوارع وسط اعجاب ودهشة الكثيرين.

وتحت عنوان "الحواية" وضمن صحافة الفيديو تقدم الحلقات المتتالية نماذج مثالية للمرأة الكادحة.

والحواية في القاموس العربي هي خرقة تضعها المرأة على رأسها قبل وضع حمل ثقيل وما أكثر الحمول.

في النموذج الأولى تنطلق السيدة "نهى" قبل الفجر بقاربها الصغير في عرض البحر بحثا عن الرزق وما يرزقها الله به من أسماك. وفي الصباح تمضي بما قدمه لها البحر لتبيعه للأهالي في القرى المجاورة.. وفي نهاية النهار تعود الي الدار فتراجع مع أطفالها الصغار ما درسوه في المدرسة؛ قبل أن تجهز الطعام لهم وللأسماك استعدادا للصيد في اليوم التالي.

أما صاحبة الحواية الثانية فهي "هنيات" التي تقود التروسيكل لاستلام الخبز من الأفران وتوزيعه على سكان ٧ قرى قبل الفجر.. وتعود لتستريح ساعتين قبل أن تتجهز لنقل العمال الراغبين في التوجه للمصانع أو المزارع.. وتعود محملة باكياس القمح أو الذرة أو البطاطس أو غيرها مما يرغب أصحاب الحقول في نقله.



وقبيل المغرب تجلس أمام دارها للبيع الفاكهة والخضروات فيما يرمقها زوجها القعيد متمتما بالدعاء شأنه في ذلك شأن كل من يعرفها.

أما صاحبة الحواية الثالثة فهي "نعما" أو "أم محمد" التي تزوجت مبكرا واكتشفت أن الحالة الاجتماعية لأسرة زوجها أقل كثيرا مما قيل ومما توقعت.. تذهب الي الحقل لممارسة الزراعة، وحين يأخذ المزارعون راحتهم اليومية تذهب لخبز العيش لمن يرغب في قرية مجاورة! ثم تعود عصرا لتكملة يومها في الحقل.. شيئا فشيئا صارحت أهل زوجها بما تفعله يوميا لتوفير لقمة العيش فيسمحون لها بالتفرغ للخبيز .. تنتشر شهرتها في الصنعة وفي الاتقان والأمانة وهي تجلس في حرارة الصيف وفي برد الشتاء أمام الفرن.. يرزقها الله بخمس بنات وثلاثة اولاد فتحرص على تعليم الجميع.. وحين كانت ترتب الأرغفة راحت تنادي على حفيدتها وترجوها الانصراف لمذاكرتها لانها في كلية الطب.



وتم تصوير حلقات "الحواية" بكاميرا "الموبيل" في صيف ٢٠٢٣ .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store