Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

الربيع.. ومرورنا العزيز!!

A A
أمطارُ خيرٍ وبركةٍ على كافَّة أنحاء مملكتنا الغالية، معها أصبحت ديارنا ربيعًا لا يُوصف من الجمال.. وكما قال الشَّاعر:

أَتَاكَ الرَّبِيعُ الطَّلقُ يَخْتَالُ ضَاحِكًا

مِنَ الحُسْنِ حَتَّى كَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَا

أنعمُ اللهُ على العباد.. فأصبح الكلُّ يرتاد الطُّرق ذهابًا وإيابًا، إمَّا سعيًا وراء لُقمة العيشِ، أو بحثًا عن طاسة من حليبِ النِّياق الممزوجِ برائحة الرَّبيع التي ترعاهُ الإبلُ، بعد أنْ سعدَ أهلُ الحلال بربيعهم، ووقف العلفُ الذي كان يثقلُ كاهلَ رُعاة الإبلِ.

وماذا بعد مرورنا العزيز؟ أرجُو ألَّا نُعكِّر أجواءَ الرَّبيع على المتنزِّهين بعقوباتٍ مجانيَّةٍ، فما يُوفَّرهُ الرَّبيع؛ يذهبُ أدراج الرِّياح إلى «ساهر»، الذي وُضِعَ في غير مكانه.

لا نلومُ المرورَ، أو أمنَ الطُّرق في رصدِ المخالفِينَ، أو المتهوِّرين، أو مَن لا يُراعُون سلامةَ الطَّريق، فكلاهما حريصٌ على سلامتنَا وأرواحنَا، وأشياء قد لا ندركُهَا، ولكنَّها ما وُضِعَت إلَّا لسلامتنَا وسلامةِ أبنائنَا.. ولكنِّي هنا أتكلَّمُ عن بعض خطوط السَّفر، خارج المدينة المنوَّرة شبه الخالية، إلَّا من المتنزِّهين، أو أصحابِ الإبلِ، أو المسافرِينَ بين المدينة وينبع النَّخل في طريقٍ مختصرٍ تمَّ تنفيذه من أجل المواطن وسلامته.. أو طريق بواط - ينبع النَّخل، كطريق للسَّفر، هل وضع السرعة على ٩٠كم مناسب، أو حتى على ١٠٠كم؟ ما هي المعايير لوضع هذه السرعات في وسط المدينة؟ أقل طريق وسط الأحياء ينبغي وضع السرعة فيه على ٨٠ و٩٠كم، بل ينبغي أن تكون السرعة بالدائري الثاني داخل المدينة على ١١٠كم.. فلا يوجد مسافر يسير على ٩٠كم إلا وسيشعر بأنه مقيد أو لديه متصيد.

طريق بواط - ينبع النَّخل، يحتاجُ إلى تغيير في السُّرعة المحدَّدة له، إلى سرعةٍ مناسبة آمنة للسيَّارة ولمَن يستقلُّها.. وكذلك وضع علامات تُفيد بوجود «ساهر»، ووضع أجهزة ثابتة كما هو في خطِّ المليليح الحيويِّ والمزدحم، بعكس طريق بواط، الذي لا توجد حتَّى قُرى أو محطَّات بالطَّريق.

* خاتمة:

طاسةٌ من الحليبِ بربيعِ ينبعِ النَّخلِ ومَا حولَها، قد يُكلِّفكَ ميزانيَّة شهرِكَ!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store