Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

ليست هواية.. بل إبداع

A A
شرَّفني الزَّميل الدَّولي السَّابق مرعي العوَّاجي بدعوةٍ لحضور المباراة النهائيَّة لبطولة المملكة للأبطال الهُواة بين الكاتبيَّة من المدينة، وأبوعريش من جازان. وبصفتي مسؤولًا عن أحد فرق الأحياء لما يُقارب عشرين عامًا، كُنَّا ننظِّم البطولات، وخاصَّةً الرمضانيَّة، وكانت الإمكانيَّات ضعيفةً، فتأتي ميزانيَّة البطولة من فرق الأحياء المشاركة، وربما قلَّة المادة منعت الكثيرين من المشاركة.. حيث كانوا يدفعون، وبالنهاية «بطل، وكأس، وميداليات أبو خمسة»!.

الآن ما شاهدتُه يفوقُ الخَيال، بل لو قلتُ قبل عدَّة سنوات: سنشاهدُ نهائيًّا يغطِّيه الإعلامُ، وسيتم نقله على الهواء، لقِيل لكَ: أنتَ تحلُمْ، خلَّك بقطَّة العشرة ريالات، وجيب كورة للتَّمرين!!.

ابنُ الحيِّ، هو العارفُ والقادرُ على التَّطوير، طبعًا بدعم الوزارة واتحاد كرة القدم، الأستاذ عادل الفقي ابن الكاتبيَّة، تولَّى منصب رئيس هذا الاتِّحاد، يسانده خبرة الدَّولي مرعي العوَّاجي، القامة الرياضيَّة في التَّحكيم، والقيادة الرياضيَّة، وفن العلاقات العامَّة.

تطوُّر عامًا بعدَ عامٍ، وإبهارٌ فاقَ الوصفَ، بالتَّنظيم والتَّحكيم والتَّغطية الإعلاميَّة، وحفلُ الختام الرَّائع، والشخصيَّات الرياضيَّة التي قدَّمت للوطن الكثير، الأستاذ أحمد عيد، والقدير محمد فودة، ولا شكَّ هناك أيضًا بعض المترزِّزين على هامش ختام الأبطال.

مَن يُصدِّق أنْ تكون جائزةُ البطولة ٣٠٠ ألف ريال، وجائزة الوصيف ١٥٠ ألفًا؟ هذه الإمكانيَّات لا تملكها كثيرٌ من الاتحادات القاريَّة.

أمَّا في بلادنا، وبدعم من عرَّاب الرُّؤية -سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- يتمُّ تنشيط الشَّباب في الأحياء لممارسة كرة القدم باحترافيَّة، وإمكانيَّات عالية تحت مظلَّة رسميَّة تدعمهم.

ما شاهدناه، لا ينطوي أبداً تحت عمل الهواة، فهؤلاء الشباب محترفون وناجحون، وأيضاً مبدعون، فهنيئاً للمجتمع الرياضي بهذه القيادات التي تعطي لرؤية سمو ولي العهد بعداً عملياً وإعلامياً كبيراً، ينطوي تحت ظله آلاف من شباب وهواة كرة القدم في كافة مناطق المملكة.

* خاتمة:

ألف مبارك لكاتبيَّة المدينة، وصديقي مؤسِّس هذا الفريق، الأستاذ سهل باعقيل، ولمَن عمل بعده؛ لكي يكون هذا الفريق من أنجح فرق الأحياء بالمدينة، بل ومشرِّفًا لكرة القدم، وليؤكِّد للأندية بمدينة المصطفى -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّ مواهب المدينة كثيرةٌ، وتحتاج لمَن يستفيد منها، ويُحسن إدارتها.

مبارك للَّاعبين، وللجهاز الفنيِّ والإداريِّ فردًا.. فردًا، فقد كان هذا الإنجازُ بجهودكم، وعملكم، وليس لأحدٍ فضلٌ بهذا الإنجاز سوى روحكم وتعاونكم وحبِّكم لفريقكم، ولمدينتكم في نهاية الأمر هذا الإنجاز.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store