Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

رجال الجمارك.. شكرًا

A A
حقيقةً.. يقظةُ رجال الجمارك وفطنتهم تُمكِّنهم من إحباط كلِّ المحاولات الفاسدة من أعداء الوطن، الذين يحاولُونَ توجيه سِهامهم له، فرجالُ الجمارك أخذُوا على عاتقهم مهمَّةً وطنيَّةً ساميةً، وهي تطبيقُ القوانين، فهم خطُّ الدِّفاع الأوَّل، حيث يكشفُونَ كلَّ ما هو غير مسموحٍ به، وهذه عمليَّةٌ شاقَّةٌ ومهمَّةٌ صعبةٌ؛ لأنَّهم يصدُّونَ ويمنعُونَ أعداءَ الوطن، الذين يحاولُونَ العبثَ بأمنِهِ ومقدراتِهِ وبشبابِهِ، فجهودُهم مقدَّرةٌ، بهذه الجُهود التي يقوم بها رجالُ الجمارك وهمُّهم أنْ يبقى الوطنُ سالمًا من كلِّ ما يُعكِّر أمنه، نذرُوا أنفسهم للكشفِ عن المتلاعبين، وأحبطُوا مخطَّطاتِ الأعداءِ بفضل اللهِ -عزَّ وجلَّ- ثمَّ اليقظة الأمنيَّة، والعمل المنظَّم والمهني، ووقفُوا في وجهِ مهرِّبي المخدِّرات بكلِّ حزمٍ وقوةٍ، فتمكَّنت هيئةُ الزَّكاة والضَّريبة والجمارك من إحباط محاولة تهريب (8.410.440) حبة كبتاجون، عُثِرَ عليها مخبَّأةً في إحدى الشَّاحنات القادمة إلى المملكة عبر منفذ الحديثة، وكان تصريح الهيئة في خبرها الصحفيِّ واضحًا، فعند إجراءِ عمليَّة الكشف والمعاينة لإحدى الشَّاحنات، عُثِرَ على تلك الكميَّة من الحبوب مخبَّأةً داخل صناديق حديديَّة، مصنَّعة خصيصًا لغرض التَّهريب.

أذكرُ كلمةً بديعةً للأستاذ «علي الشدي» في مقاله بصحيفة الاقتصاديَّة، ٢١ إبريل ٢٠١٩، قال فيها: «رجالُ الجماركِ حماةُ المجتمعِ من كلِّ ما هو ضارٌّ بالصحَّةِ والأخلاقِ، وقد تعاقب على الجماركِ رجالٌ مخلصُونَ للدِّين والقيادةِ والوطنِ».

إنَّنا نقفُ لرجالِ الهيئة العامَّة للجمارك تقديرًا واحترامًا؛ لأنَّهم بمثابة الحارسِ الأمينِ، والعينِ السَّاهرةِ على أمن الوطن، وحماية المجتمع من أيِّ فسادٍ، وحماية الأمن الوطنيِّ، وتنظيم جميع الأنشطة المتعلِّقة بالعمل الجمركيِّ، والمنافذ الجمركيَّة، وإدارتها، بما يكفل النُّهوض بمستواها إلى أقصى درجةٍ من الكفايةِ والإنتاجيَّةِ والتنافسيَّةِ؛ وذلك من خلال تقديم خدمات عالية الجودة، يتمُّ فيها التَّركيز على العميل وخدمته، وفقَ أفضل الممارساتِ، إلى جانب العملِ على تحقيق أعلى درجات الامتثالِ والالتزامِ من قِبَل المكلَّفين بالأنظمةِ واللوائح. وبالإضافة إلى اختصاصاتها المقرَّرة نظاميًّا، ودون الإخلال باختصاصات الجهات الأُخْرى ومسؤوليَّاتها، فللهيئةِ القيامُ بكلِّ ما يلزمُ في سبيلِ تحقيق أهدافِهَا.

كلُّ الشُّكرِ والتَّقدير من القلبِ لرجالِ الجمارك المخلِصين.. حَمَى اللهُ الوطنَ وقيادته وشعبه من شياطين الإنسِ والجنِّ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store