عاشت جدة ليلة من ليالي الفن الأصيل مع الطرب وروائع الموسيقار الراحل طلال مداح، من خلال أمسية ثقافية أقيمت بصالة «بارقا» لاونج، بحضور ابن الموسيقار الراحل «عبدالله طلال مداح»، ومجموعة من الإعلاميين.
عبد الله طلال مداح
الأمسية شهدت حواراً فنياً ثقافياً أدارته باقتدار المذيعة رزان سندي مع «عبدالله» الذي تحدث عن الكثير من المعلومات الفنية والمواقف الإنسانية لوالده، معتبراً في حديثه أن جمهور «طلال مداح» أصيل ومتذوق وغريب أيضاً، ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيله، إلا أن جمهوره في ازدياد من جميع الفئات كباراً وصغاراً، ومن الجنسين، يبحثون عن كل أعماله، ويسألون عن كل أغنية، وهذا يدل على أنه ترك إرثاً من الفن والطرب الذي سيبقى خالداً للتاريخ.
عبدالله طلال مداح يتحدث للمذيعة رزان سندي
وأكد «عبدالله» أن والده الراحل كان مثالاً للإنسان المتواضع الطيّب الذي لا يسيء لأحد، كان يتعامل مع أبنائه بمشاعر أبوية حانية، ومن المواقف العائلية أنه كان عندما يدخل غرفته ويمسك العود ويعزف لحناً جديداً، يكون المنزل كله في حالة صمت واستماع، ولكن لو حصل أن أحداً طرق عليه باب الغرفة فتجده لا يتضايق أبداً ويقوم بكل بساطته ويفتح الباب وكأن أمراً لم يحدث.
الزميل سهيل طاشكندي مع عبد الله طلال مداح
المذيعة رزان سندي استطاعت بأسلوبها الإعلامي الشيّق والمتمكّن، أن تُخرج من الضيف «عبدالله طلال مداح» الكثير من المعلومات والذكريات حول بعض أغاني الراحل، ومنها غنائه بكل اللهجات العربية وبإتقان، وأيضاً الأغنية الرياضية لنادي الاتحاد «حيوا شعار الذهب» والتي كتب كلماتها الابن عبدالله.
المذيعة رزان سندي
وشهدت الأمسية تقديم فقرات غنائية للفنانين محمد عمر ومحمود أنور من أعمال الموسيقار طلال مداح يرحمه الله والتي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير. وكان في استقبال الضيوف في الأمسية الطلالية الأستاذ عاطف كردي.