تمكين المرأة في الخليج

المرأة في الخليج ليست جديدة على التمكين.. كانت وما زالت الأصل في استقرار المُجتمعات، وبناء الأُسرة..

في البادية كانت هي الشريك الأول للرجل لمواجهة الجوع والعطش والخوف والترحال..

وفي المُدن الساحلية كانت السند للزوج الذي يُسافر في المراكب المُتجهة للهند وسواحل إفريقيا لشهور طويلة بحثاً عن حياة، كان يتركها لتقوم بكل شيء، ليعود ويجد كُل شيء كما يتمنى وأكثر..

حتى في الواحات.. كان الازدهار لا يتم إلاّ بمشاركتها وبسواعدها..

اليوم..

المرأة في كُل مناحي الحياة العملية تركت بصمة وأثر.. في الجامعات والمستشفيات والأعمال الميدانية والإدارية..

في السعودية، وجوه نسائية شاركت في العمل الحكومي وأسهمت في احداث نقلات نوعية في مجالها..

الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، معالي نائب وزير التجارة الدكتورة إيمان بنت هباس المطيري، الدكتورة خولة الكريّع عضو مجلس الشورى السابق.. والكثير من الأسماء التي أثرت المشهد لدينا..

في الامارات شمّا المزروعي كانت أصغر وزيرة في العالم.. لتُصبح وجهاً من وجوه الدعم والتمكين للمرأة..

اليوم؛ الكويت تُعلن عن حكومتها الجديدة.. ضمت اسم "الدكتورة نورة محمد المشعان" كوزير للأشغال العامّة وزيرة الدولة لشؤون البلدية..

شابّة؛ خرّيجة جامعة جون هوبكنز في الهندسة الميكانية؛ أوّل مهندسة عربية تحصل على دكتوراة في هندسة الكوارث الساحلية والتسرّب النفطي 2014..

هذا التخصص يُمثل أهمية كُبرى لنا في الخليج، لما يُمثله النفط من ثروة حققت لأوطاننا نمواً وازدهاراً كبيراً، هذه الشابة تخصصت في المجال الذي من خلاله ستصنع الفارق والتميّز..

أخيراً..

هذه الوجوه الشابّة في الخليج تستحق منّا الدعم والثناء والإشادة، ليقدّموا الأفضل لمُجتمعاتنا.