Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

منظومة الرياضة.. والهوية الوطنية

A A
لا أحدَ يستطيعُ أنْ «يُشكِّكَ» في حُبِّنا للوطنِ، وولائِنَا للوطنِ، وفخرنا بهذَا الوطنِ.. فـ(الوطنيَّة) خطٌ أحمرُ، لا نسمحُ لأحدٍ -كائنًا مَن كان- أنْ يمسَّ الوحدةَ الوطنيَّةَ، والهويَّةَ الوطنيَّةَ.. أو حتَّى يُشكِّكنا في وطنيِّتنا، أو بأحد أبناء وبنات الوطن..!!

هذه نقطةٌ مهمَّةٌ في التَّعاطي مع الأحداث الرياضيَّة، والثقافيَّة، والسياحيَّة، والاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، والسياسيَّة، فجميعها وجُلُّها ومنظومتها «جزءٌ» لا يتجزأُ من العمل الوطنيِّ الكبير، والمشروع الوطنيِّ الكبير، وبالتَّالي من الهويَّة الوطنيَّة التي لا تقبلُ المساسَ، ولا يُسمحُ لأيِّ مخلوقٍ على وجهِ الأرض أنْ يمسَّ هويَّتنا، وأنْ يُشكِّكَ في حبِّنا للوطن.

بالأمس، كانت هناك تصريحات نارية من قِبَل مدرب المنتخب الوطني، المشارك في بطولة أُمم آسيا المقامة في الدوحة بـ(قطر)، قبل انطلاق البطولة بيومٍ واحدٍ، و(كلنا) يتفق على أنَّ التوقيت خاطئ، وأنَّ معالجة الأمر -إنْ كان هناك خطأ- كان يجب ألَّا يتم على الملأ، وأمام الصحافة والإعلام العالمي، حيث كان بالإمكان أنْ تُحَل الأمور بين الجهاز الإداري والفني بهدوءٍ وتروٍّ، بحيث لا نؤجج مشاعر أي لاعب أو إداري، ولا ندخل في دوامةِ: مَن المُخطئ؟، فأمامنا مُهمَّةٌ صعبةٌ، وهي تحقيقُ (إنجازٍ) للوطن، «بطولة آسيا»، التي غابت عن وطننا فترةً ليست بالقصيرةِ..! فهل كانَ السيِّد «مانشيني» مُدركًا لـ(توقيت التَّصريح)؟ ثمَّ أينَ إدارة المُنتخب، ومسؤولو اتِّحاد الكرة ممَّا حدث؟! سؤالان يحتاجان إلى نقاشٍ عميقٍ، بعُمقِ حُبِّنا للوطن، وانتمائنا له، ولكن بعد البطولة.

دعونا الآن نتناسى (الخطأ)، ومن من يكون؟، ونركز على (الهدف الأهم).. وهو تحقيق بطولة آسيا، ولا نسمح بمرور أي نقاشات قد تعصف بالفريق، وتجعلنا نخرج بخسارتين: «الإنجاز، والمنظومة الرياضية».. وبالتالي الخاسر الأول والأخير هو الوطن.. فأتمنى أن نركز على الهدف الأسمى، «وبعدها لكل حادث حديث».

أتمنَّى أنْ لا يمر التَّصريح مرور الكرام، وأنْ يُسأل كلُّ مَن مَرَّر وسمحَ بالتَّصريح، واختارَ له ذلكَ التَّوقيت..!!

دُمت يا وطني بشموخٍ يُعانقُ السَّماءَ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store