Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

جمعية تستحق الإشادة

A A
كتبتُ قبلَ فترةٍ عن الجمعيَّة الخيريَّة للطَّعام (إطعام)، وما تقومُ به من خَلقِ الوعي، والجهدِ المنظَّم؛ لنشرِ ثقافة حفظ النِّعمةِ؛ من خلال مبادراتِهَا مع الفنادقِ والجهاتِ التي تحتاجُ التَّنسيق معها لتعبئة زائدِ الطَّعام، وفقًا لأعلى معاييرِ الجودةِ والسَّلامةِ، ثمَّ إيصاله إلى الذين يستفيدُونَ منه بطريقةٍ لائقةٍ.. واليوم تقومُ هذه الجمعيَّة، والتي تُعتبرُ من الجمعيَّات التي تستحقُّ الإشادةَ والتَّقديرَ، بجهدٍ جبَّارٍ، وعملٍ ضخمٍ لحفظِ الطَّعامِ من الهدرِ.. وأتذكَّرُ أنَّ الجمعيَّة حصلتء على جائزةِ أفضلِ جمعيَّة خيريَّة على مستوى الوطنِ العربيِّ لعام ٢٠١٩، والتي قُدِّمت من مهرجان جوائز جلوبال العالميَّة، وهي مؤسَّسة غير ربحيَّة، وهدفُها الأساس حفظُ النِّعمةِ، وقد تأسَّست هذه الجمعيَّة الوطنيَّة التي نفخرُ بها بمبادرةٍ من رجال أعمال بالمنطقةِ الشَّرقيَّةِ، عن طريقِ نقل فكرة بنوك الطَّعام في دُول العالم، وتطبيقها بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، وبطريقةٍ احترافيَّةٍ.. أيضًا الجمعيَّة رغم عملها ودأبها المنظَّم لحفظ الطَّعام، تشاركُ المجتمعَ في المسؤوليَّةِ الاجتماعيَّةِ، والشيءُ الذي يستحقُّ أنْ يُكتَب: أنَّ الجمعيَّة حقَّقت نتائجَ تجعلكَ تفخرُ بها.

حقيقةً، تستحقُّ هذه الجمعيَّة، وكلُّ العاملِينَ بها الشُّكرَ والتَّقدير.

* رسالة:

قاتلَ اللهُ العنصريَّة المقيتةَ.. هذا الدَّاءُ الذي يصيبُ الخلايا ويُعطِّلها.. هذه الهمجيَّة التي تعتقدُ بأنَّ اختلاف العنصرِ يؤدِّي إلى اختلافِ السُّلوكِ..

قاتل اللهُ هذا المرضَ الذي لا يمارسُه إلَّا فاقد لأبسط مقوِّمات التَّربية.. ما أعظم ديننا، لأنَّه منذُ بزوغ ضياء النُّور؛ والإسلام يحاربُ هذه الآفة بكلِّ أشكالها وألوانها، والرسولُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في خطبة الوداعِ يقولُ: (يَا أيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى عَجَمِيًٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَر عَلَى أَسْوَد، وَلَا لِأَسْوَد عَلَى أَحْمَر إِلَّا بِالتَّقْوَى)، هذا هو المجتمعُ الذي أشرقَ فيه ضياءُ النُّور، وهذا هو دينُنَا العَظيمُ.. نعم قاتلها اللهُ بعدَ أنْ نَادَى بها إبليسُ؛ عندمَا أمرَهُ المَولَى -عَزَّ وجَلَّ- بالسُّجودِ لآدمَ، فقالَ لهُ: (قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store