Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد المرواني

تاريخ بيت البدو..!

A A
عبرَ الزَّمانِ، كانت الخيمةُ العربيَّةُ مثالًا لرمزِ العزَّة والشَّهامة، وكان بيتُ البدوِ مكانًا لإغاثةِ الملهوفِ، ولإكرامِ الضُّيوفِ.. كان بيتُ شيخ القبيلة رمزًا، وبيتًا للبعيدِ والقريبِ.. لمْ يتخلَّ البدويُّ عن خيمتِهِ، أو بيتِهِ المصنوعِ من صُوف الغنمِ والإبلِ، حتَّى وهو يبني ناطحاتِ السَّحاب، فبيتُهُ وبيئتُهُ تفرض عليه أنْ يكونَ لخيمتِهِ وقتٌ في حياتِهِ.. فمنذُ الأزل كان لخيمةِ العربيِّ حرمتُهَا وهيبتُهَا.. وفي هذا العصرِ الزَّاهر أيضًا، كان لقادتِنَا بيوتٌ وخيامٌ في الصَّحراء، خاصَّة عند هطول الأمطار، واخضرار الزَّرع.. وليُّ العهدِ صاحبُ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان -حفظه اللهُ- أعادَ للخيمةِ، ولبيتِ الشَّعر وهجَهُ وقوَّتَهُ، بلْ لنْ أكونَ مبالغًا إنْ قُلتُ: منذ أن عرف البدوي خيمته عبر التاريخ، لم تكن له خيمة وبيت يظله مثل خيمة ولي العهد، وبيت الشعر الذي وسع الجميع.. فاستقبل به القادة، لرسم سياسة بيت الشعر مع بيت القصيد، ومغزى الوريد: أن الكل تحت مظلة بيت العز السعودي، وسط صحراء شمال غرب المملكة، هناك بالعلا يعلو المجد، وترفرف الراية السعودية، والكل يجتمع تحت ظلها، وسياسة ولي عهدها.

فاللهم أدمْ علينا هذه النعمَ التي لا تُعدُّ ولا تُحْصى.

* خاتمة:

تحتَ رايةِ سيِّدي -ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سمعًا وطاعةً بالعُلا- نصبَ سموُّه خيمتَهُ، وفي نيوم، وضع علمًا وعملًا وتطوُّرًا.. وفي البحر الأحمر متنفسًا وهدوءًا وراحة بال.. وبالعاصمة الرِّياض، قيادةً وتنميةً واقتصادًا؛ لتحوي العالم كله بغمضةِ عينٍ.. وبمكَّة والمدينة حرمًا آمنًا، تهوِي إليهِمَا أفئدةُ المسلمِينَ، والكلُّ يستطيعُ أنْ يأتيَ ليزورَ وينعمَ بأمنٍ وأمانٍ، وراحةِ بالٍ في بلدِ الإسلامِ.

ماذَا بقِيَ؟!

أدامَ اللهُ عزَّ قيادتِنَا وقادتِنَا، وحفظَ اللهُ وطنِي من كلِّ شرٍّ.. هناك عيونٌ ناقمةٌ، وقلوبٌ حاسدةٌ، ونفوسٌ شريرةٌ، لا تتمنَّى لنا الخيرَ، تهمزُ وتلمزُ -سرًّا وعلنًا-. فنحنُ محسودُون على نِعم اللهِ، وأمنِنَا، وتكاتفِنَا مع قيادتِنَا، وولائِنَا لهَا ولوطنِنَا، وهذَا هو سرُّ تقدُّمِنَا، وبقائِنَا غُصَّةً في حُلوقِ أعدائِنَا إلى يومِ الدِّينِ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store