Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

16 توصية في ختام المؤتمر الدولي الرابع بجامعة الملك سعود

16 توصية في ختام المؤتمر الدولي الرابع بجامعة الملك سعود

"عام الشعر العربي ٢٠٢٣ أصالة الإرث وعالمية الأثر"

A A
اختتم المؤتمر الدولي الرابع الذي أقيم تحت عنوان "عام الشعر العربي 2023م: أصالة الإرث وعالمية الأثر" أعماله في رحاب قسم اللغة العربية وآدابها في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعةِ الملكِ سعود بالرياض، في الفترة من 10-11/7/1445هـ الموافق 22-23/1/2024م برعايةٍ من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور بدران العمر، وقد عُرِضَ في المؤتمر نحوٌ من ثلاثين بحثًا علميًا محكمًا في ستِ جلساتٍ علميةٍ، وفي ضوءِ ما ورد من الأعمال المقدّمة، وما ورد من الحضور من توصيات، انتهى المؤتمرُ إلى مجموعة من التوصيات التي اعلنتها لجنة التوصيات بالمؤتمر، وهي:

1- رفع برقية شكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولمجلس الوزراء -يحفظهما الله- لاعتماد عام 2023م عامًا للشعر العربي، كما يوصي المؤتمر برفع الشكر لمعالي رئيس جامعة الملك سعود على رعايته لهذا المؤتمر ولقسم اللغة العربية على تنظيمه ولجائزة الملك فيصل لشراكتها في انعقاده.

2- يوصي المؤتمر بتفعيل دور الشعر العربي في المجتمعات العربية والعالمية، والاهتمام بمدونات الشعر العربي القديمة والحديثة، ودعم نشره في المجتمع العربي والعالمي لأنه يمثلُ الروح العربية المبدعة.

3- يوصي المؤتمر بأن يكونَ الشعرُ العربي مكوِّنًا أصيلًا في مقررات ومناهج المؤسسات التعليمية حفظا وتعمقا في فهمه وتذوقًا لأساليبه الجمالية.

4- تنظيم المهرجانات الشعرية محليًا وعربيًا وعالميًا، دعمًا للشعر ونشره والاهتمام به.

5- تنظيم المسابقات الشعرية على مستوى المؤسسات العلمية والثقافية والاجتماعية؛ لتأصيل الشعر وتذوّقه وتعميقه في نفوس المجتمعات.

6- الاهتمام في إطار الشعر ودراساته ونقده بقضايا الأدب الرقمي، والذكاء الاصطناعي وما يمكن أن تتحقق للشعر ودراساته ونقده من فوائد في إطار بهذه التِّقانة الحديثة.

7- العمل على استثمار التقنيات الحديثة في تدريس الشعر العربي وإذاعته ونشره والتأثر به.

8- حث أقسام اللغة العربية على مستوى العالم العربي على تبني مشاريع بحثية كبرى مشتركة تعالج قضايا الشعر ودراسته ونقده.

9- توصي اللجنة بإنشاء مخابر ووحدات تميز بحثية تعنى بالشعر العربي ودراساته ونقده على مستوى العالم العربي ومؤسساته الأكاديمية والثقافية.

10- العمل على ترجمة الأعمال الشعرية العربية الأصيلة والمؤسسة لثقافة القارئ الشعرية إلى أهم اللغات العالمية الحية والأكثر انتشارًا في العالم عبر ترجمات صادرة عن مؤسسات ذات مكانة اعتبارية في عالم الترجمة والنقل.

11- العناية بالشعر المحكي عبر لهجاته المختلفة والعمل على جمعه وتدوينه ودراسته وبيان طبيعة صلته بلغات العربية القديمة، ومقدار تلك الصلة.

12- استثمار الفعاليات والمناشط السياحية في نشر الشعر وإقامة فعالياتها؛ التي تطوّر من الشأن السياحي والدخل الاقتصادي.

13- تشجيع الفنانين على أداء فنونهم بالشعر العربي الفصيح قديمه وحديثه.

14- توجيه المنظمات والهيئات العربية والدولية المعنية بالثقافة والفنون إلى العناية بالشعر العربي وجعله في دوائر اهتماماتهم.

15- الاهتمام بالشعر العربي وقضاياه في القنوات الإعلامية في العالم العربي نشراً ودراسة ونقدا.

16- توصي اللجنةُ بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود بأن يكون موضوع مؤتمرها الدولي القادم هو "اللغة العربية وآدابها وتحديات العولمة".

وفي الختام نشكر السادة المشاركين في فعاليات هذا المؤتمر ببحوثهم والحاضرين بمداخلاتهم، والمنظمين لفعالياته في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود.

*****

لجان علمية حكّمت بحوث المؤتمر وأشرفت على تحريره وإخراجه وطباعته:

لقد عملت اللجنة العلمية على قراءة الملخصات الواردة إليها وفرزها واختيار المناسب منها، حيث ورد إلى اللجنة العلمية 250 ملخصًا، قُبِل منها 190 ملخصًا، وقد كان من معايير قبول الملخصات أن يكون الملخص ضمن محاور المؤتمر، وأن يكون فيه جدَّة وأصالة علمية. وقد عَمل أصحاب الملخصات على كتابة دراساتهم وبحوثهم، وكان هناك ثلاث لجان علمية من اللغة والأدب لتحكيم تلك الأبحاث، كل لجنة مكوّنة من ثلاثة أساتذة، برتبة أستاذ، وقد قُبِلَ من الأبحاث التي قدَّمها الباحثون إلى اللجان العلمية 30 بحثًا؛ لتعلّقها بموضوع المؤتمر ولأصالتها وجدَّتها. وقد حظي هذا المؤتمر بتفاعل عدد كبير من المشاركين والمشاركات من بلدان شتى؛ شارك من المملكة العربية السعودية ستة عشر باحثًا، ومن خارجها ستة باحثين، وجاءتِ المشاركات، إضافةً للأوراق البحثية من جامعات سعودية، من الدول التالية: سلطنة عُمان، ومصر، والأردن، وسوريا، وتونس، والعراق، والجزائر، وتركيا، واليمن، والإمارات، والبحرين، والكويت. ولقد كان الحضور الافتراضي عبر منصة زووم (ZOOM) كبيرًا، وذا نطاق واسع من مختلف الأقطار العربية والعالم؛ فزاد عدد الحضور، إجمالًا، عن خمسمائة مستمع ومداخِل، إضافةً للمنسِّقين والباحثين المشاركين. وقد كان لجائزة الملك فيصل دور كبير في إخراج كتاب المؤتمر وكتاب السير والملخصات، وعددٍ من المطبوعات المهمة.

*****

مناقشات الأوراق العلمية المطروحة في جلسات المؤتمر:

خُصِّصَت نهاية كل جلسة من جلسات المؤتمر لاستقبال الأسئلة حول الأوراق المطروحة في الجلسة، وللإجابة على استفسارات الحضور. فطرح الحضور عددًا كبيرًا من الأسئلة على الأوراق المشارِكة، وكان في تفاعلهم معها، وفي إجابات المشارِكين، مزيدًا من المعرفة، وزيادةً في التعمّق، مما أسهم في تقديم إضاءات جديدة على الموضوعات الشعرية المطروحة.

* مناقشات الجلسة الأولى "الشعر وأساليب الأداء":

الدكتور نبيل من الجزائر: طرح سؤاله عن جدلية عالمية التيمات ومحليته بين أقطار العرب، وقد جاء عليه الرد أنه لا يوجد هناك تعارض بينهما عالمياً ومحلياً.

الدكتورة رباب صالح: طرحت سؤالها أنه هل دراسة المجال الشعبي يختلف من دراسة بقيه المجالات، فكانت إجابة الدكتورة حصة الجبر أنه يوجد منافذ من الأدب المحلي إلى الرجز الأندلسي، وأن له أنواعًا كثيرة ومتنوعة.

* مناقشات الجلسة الثانية "الشعر والفلسفة":

الدكتورة عبير السلمي وكيلة قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك سعود: عن ماذا تعبّر الكراهية أو فلسفة الكراهية في الشعر العربي؟ وهل من مجهودات من طرف الشعراء المحدثين في مواجهتها للتحديات التي تواجه الشعر في العولمة؟ وكان ممن بادر بالسؤال د. منذر هل ربطت فلسفة الكراهية بالفلسفة الحديثة؟.

وذكر الدكتور عبدالرحيم عيسى أنواع الكراهية في الشعر من أمثال الكراهية ضد الأقارب والصديق والمرأة وغير ذلك وكيفية توظيف ذلك في الشعر، فكان رد الدكتور عبدالواسع على أسئلة العولمة والعالمية أن الشعر يكتب اسمه وهو بذاته خطاب المواجهة ضد تحديات العولمة دون أن يعي الشاعر ذلك. كل ذلك يجعل من الشعر المواجهة ضد تحديات العولمة دون أن يعلن الشاعر بذلك، فالشعر ينبغي أنا يكون موضوعاً للدرس والدراسة.

ثم أوضحت الدكتورة عبير الجربوع أن أبرز أسباب الكراهية التي تحدث عن الشعراء سببها الهجر ومن ضمنها الشعراء الذي كرهوا أعمالهم وما نسب لهم.

- مناقشات الجلسة الثالثة "الشعر والدرس اللغوي:

الدكتور محمد منور وجّه سؤاله للدكتور رمضان: كيف يتحقق التطور بين الشعراء المعاصرون؟ وهل الشعراء المعاصرون يحق لهم المخالفة كما حقّ للقدامى؟.

كما بادر الدكتور منذر بسؤال: ما حجم ورود هذه العنعنة والعجعجة في الشعر عند الشعراء؟ وما الفيصل من هذه الضرورة الشعرية جمالية أو خطأ وهل كل ضرورة جمالية؟ ثم إذا كان الاستقراء القديم قاصر فما السبيل إلى اكمال ذلك؟.

كانت مداخلة الدكتور هاجد الحربي، رئيس قسم اللغة العربية وآدابها، بعيدة عن الأسئلة؛ حيث أوضح أن الأوراق العلمية انقسمت إلى قسمين، قسم أخلص إلى مهمة بحتة، وقسم هدف إلى بيان التسامح اللغوي. وأوضح بأن ورقة الدكتور رمضان كانت أكثر جرأة، وأنه يرى الضرورة الشعرية بوصفها ظاهرة تحتاج إلى تنقيب وفحص واختبار، وهي في محل مصادرها مفتعل، وتوجيهها نحو الضرورة الشعرية، فالشاعر يخاطب الجمهور ويرسل الرسالة إليهم؛ فالجمهور هو المتلقي.

وكان رد الدكتور أبو أوس الشمسان بشأن المخالفة بين القدماء والمعاصرين، أن القدماء أهل اللغة وإن ظهر منهم بعض المخالفة تعذر لهم ذلك، وأنَّ لغة الشعر لا يمكن أن تخالف اللغة العربية وقواعدها، وأن المخالفات لها أصل يتم الرجوع إليه والتأكد من عدم انفكاكه عن القواعد النحوية، والحفاظ عليها.

- مناقشات الجلسة الرابعة "الشعر والسرد":

مداخلة الدكتورة هند المطيري على ورقة الدكتور مراد الكافي الموسومة بـ "ملامح الواقعية الاجتماعية في شعر المملكة العربية السعودية: أنموذجا شعرية مختارة: دراسة وصفية تحليلية".

قائلةً: "العودة لدراسة الشعر باعتماد المنهج الواقعي مع مجازفته في مقاومة الاتجاهات النقدية التقدمية التي تقصي كل ما هو خارج النص تبدو مناسبة جدًا لدراسة الشعر الوطني تحديدًا، وهذا يتماشى مع ما ذكره الدكتور عادل الزهراني عن واقعية المكان.

فالوطن واقع وقصائد الوطن تتسم بخصائص الواقعية التي تميّز الأوطان وتمايز بينها، فمثلًا في شعر المملكة لا مكان للحنين إلى الماضي -ماضي الوطن-، فعلى الرغم من أن الجزيرة العربية هي منطلق قصائد الطلل والحنين إلى الماضي والبكائيات إلّا أن هذا الملمح يغيب في الشعر السعودي في مقابل الشعر الوطني في أوطان عربية أخرى وهذا مالا يمكن إدراكه دون التوسل بالمنهج الواقعي".

- مناقشات الجلسة الخامسة "الشعر والاستثمار الاقتصادي والإعلامي":

طرح الدكتور صالح معيض الغامدي استفسارًا يتعلق بتحديد معايير معينة لكيفية الاستثمار.

مداخلة الدكتورة كريمة: أنظر كثيرًا إلى الجانب العملي للتنفيذ، هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تفعل هذه الأمور من خلال الترويج، وذلك حتى في مباريات كرة القدم، كأن يكون الشعار بيتًا من الشعر، أو ترويج لأنواع من العطور بأبيات من الشعر، وأن يكون هناك دمج بين الخط العربي والأبيات الشعرية.

مداخلة الدكتور ماجد

"تحدث الدكتور ماجد في ورقته البحثية عن المعايير وذلك في رأيه الشخصي هي الشهرة؛ فالعمل الروائي أو الشعر إذا لقي شهرة عالمية مثلًا أو محلية أو إقليمية، تستطيع الجهة المنظمة أو المسؤولة عن الاستثمار في هذا البلد أو ذاك أن تحول بعد ذلك هذا العمل إلى مكان حقيقي أو تحول مسقط رأس الشاعر أو بيته أو غير ذلك إلى متحف أو مكان يقصده الزوار، ففي رأيه الشخصي هي أولًا الشهرة".

مداخلة الدكتورة هند المطيري

ترى الدكتورة هند المطيري أن محور الاستثمار الاقتصادي في الأدب والشعر من أهم المحاور في هذا المؤتمر. وتعتقد أن من الأمور المهمة في مسألة الاستثمار في الشعر توجيه الجهات المسؤولة عن الفن الغنائي للاستثمار في القصيدة العربية وخاصة القصيدة العربية الفصحى، فالقصيدة العامية تلقى رواجًا كبيرًا على مستوى الغناء وتهتم بها المؤسسات المعنية بالفن كثيرا وتشجعها ويغنيها المطربون أما القصيدة الفصحى فقد تقلص ظهورها.

تعليق الدكتور مشتاق

باعتقاده أن معايير اختيار النصوص أو الأماكن بالاستثمار تتلخص في ثلاثة معايير أساسية:

المعيار الأول: هو المشترك الإنساني في الموضوعات المعالجة لتحقيق الاتصال.

المعيار الثاني: المعاصرة في الأداء البياني والبنائي لتحقيق التواصل.

المعيار الثالث: الخصوصية المثيرة التي تستفز في المتلقي روح الفضول لتحقيق التفاعل.

"فإذا استطعنا أن نفعل هذه المعايير الثلاثة فيما ننتج أو فيما نختار لتحويله إلى استثمار اعتقد أنه ستكون مساحة مشتركة بيني وبين الآخر-العربي وغير العربي- نستطيع أن نستثمر الأدب في بقية المجالات الاقتصادية والإعلامية".

- مناقشات الجلسة السادسة "الشعر والدرس النقدي والبلاغي":

مداخلة الدكتورة مها الميمان

هي ملحوظة موجهة للدكتورة عذباء العجاجي في ورقتها (الانسجام الدلالي في رائية ابن درّاج القسطلي)..

"ترا أن تعيد الدكتورة عذباء النظر فيما طرح؛ لأن هناك خلطًا في المصطلحات التناول النصي بين الانسجام والاتساق، فالانسجام يخص جوانب العلاقات الدلالية"، "فكنت انتظر أن تتحدث عن العلاقات الدلالية فإذا بها تتحدث عما يخص الجوانب الشبك أو الاتساق في التماسك النصي ولم يأتي في ورقتها تناول العلاقات الدلالية، ومن أجل تطوير الورقة تدعوها لإعادة النظر في العلاقات الدلالية".

تعليق الدكتورة عذباء علي مداخلة الدكتورة مها الميمان: "ما درسه البحث عندما تناولت السرد وغيره من العناصر النصية كانت وسيلة لتحقق الحذف أو الدلالة وتم اختبارها وتوظيفها للوقوف على تحقق الدلالة وقد ورد في متن البحث ما يشير إلى ذلك، فمثلا انتفاعية من العناصر النصية التي ذكرتها مثل العطف والوصل والحذف والتكرار قد يسهم في زعزعة أو التأثير سلبا على الانسجام الدلالي في حين أن توظيفه في النص بشكل صحيح مما يزيد هذا التماسك والانسجام الدلالي".

مداخلة الدكتور عبدالرحيم محمود عيسى "المبالغة في التشبيه والزيادة في المعنى.. صورة الظبي في الشعر الجاهلي أنموذجًا"،

"توارد لذهني توظيف الشعراء للمثل والزيادة في نص المثل، مثل ذلك: جزيته كيل الصاع بالصاع،

قال عمرو بن معد يكرب الزبيدي: "فكلنا لهم بالصاع صاعين عنوتًا فآلوا برب البيت ألا يحاربوا"،

وكذلك قال عمرو بن معد يكرب في مثل اقتبسه "زلت به النعل":

بأمر الحزم تعمله وتأتيه وتعتمده كمن زلت به النعلان فاندقت به عضده

فالزيادة على نص المثل من باب المبالغة زلت به النعل فقال زلت به النعلان، كيل الصاع بالصاع، الصاع صاعين.

تعليق الدكتور منذر على مداخلة الدكتور عبدالرحيم محمود: "صحيح فالزيادة في بنية المثل لها دورها في زيادة المعنى هذا مؤكد والأمثلة التي قد ذكرتها وغيرها الكثير تؤكد ما ذهبت إليه، ولكن هذه الورقة اختصت فقط بصورة الظبي".

مداخلة الدكتورة ملحة السحيمي سؤال موجه إلى الدكتور منذر: اقتصرت أغلب القصائد الغزلية في الشعر الجاهلي على وصف الجمال الخارجي للمرأة، كجمال الوجه والجسم والمظهر الخارجي، وكان الشعراء يتفننون في هذا الوصف ولكن قل ما تطرقوا إلى وصف ما ترك هذا الجمال من أثر في عواطفهم ونفوسهم، فهل المبالغة في التشبيه والزيادة في المعنى كصورة الظبي في الشعر الجاهلي جعل الشعراء يتجهون إلى الجانب الشكلي؟.

تعليق الدكتور منذر على هذه المداخلة: "الشعراء القدماء والمحدثون نظروا إلى المرأة ووصفوها جمالًا حسيًّا ومعنيًا، وصحيح وصفهم لها حسيًّا كان أكبر لكن هذا لا يمنع حقيقة من أن يكون وصف العواطف أو وصف الناحية المعنوية أيضًا موجود في الشعر، لكنهم عندما تحدثوا عن الظبي تحديدًا في رسم صورة المرأة وصفوه من ناحية شكلية حسية، فمثلا عندما يقول زهير:

قامت تبدى بذي ضال لتحزنني ولا محالة أن يشتاق من عشقا

بجيد مغزلة أدماء خاذلة من الظباء تراعي شادنا خرقا

هذا كله جمال شكلي لا نستطيع أن نقول أن الاعتناء بالظبي جعل الشعراء يتجهون إلى الجانب الشكلي إنما هي طبيعة الشعراء أن يزاوجوا ويخلطوا بين الجانب الحسي والمعنوي وإن كان الجانب الحسي هو الأكثر".

*****

- تحرير: الأستاذ علي بن حبيب الخويلدي.

كتابة طالبات الماجستير بقسم اللغة العربية وآدابها:

- أسماء محمد بن محمد.

- هنادي أحمد الرفاعي.

حنان أبوبكر باعباد.

- سارة متعب المطيري.

- أشواق حسن الحُمَّدي.

- مريم حاج محمد.

- مريم صمايلي.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store