Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

البيعة والشعب وعبدالله

عادت بي الذاكرة لسنوات خلت في يوم البيعة عندما توافد الشعب إلى الرياض وإلى قصر الحكم بالذات لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكانت الحشود هائلة والانتظار طويلا ولم يتململ الناس أو يتراجعوا من كثر

A A

عادت بي الذاكرة لسنوات خلت في يوم البيعة عندما توافد الشعب إلى الرياض وإلى قصر الحكم بالذات لمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكانت الحشود هائلة والانتظار طويلا ولم يتململ الناس أو يتراجعوا من كثرة الحضور بل زادهم اصرارا على التشرف بمصافحة الملك عبدالله بمبايعته على السمع والطاعة في ظاهرة إنسانية وطنية تعبوية شعبية لن تجدها الا في المملكة العربية السعودية ... وكنت أنظر يميناً وشمالاً إلى المنتظرين ونحن جموع كثيفة في قاعات وصالات قصر الحكم فأجد عالم الدين المتبحر بدينه وعلمه وفقهه وشرع الله وأجد رجل الأعمال الناجح باقتصاده واستلهامه لأمن البلد واستقراره واستفادته في بناء مصانعه ومتاجره وأملاكه وأجد استشاريا في مجال متقدم من الطب كان ناشئاً صغيراً في قرية وادعة فوجد التعليم والطموح وحصل على بعثة ودرس في أفضل الجامعات العالمية وعاد ليواصل إبداعه وخدمة وطنه وأجد المهندس والمعلم والداعية والشيخ الهرم والطفل الصغير مع والده والإعلامي والأديب والاقتصادي ومختلف المهن والأطياف وتنوع المجتمع وشموليته ... فكان هذا الحب وكان هذا الالتفاف شاهدا على امتداد الدولة السعودية وتواصلا لمنهج وضعه الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم أبناؤه من بعده حتى جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لتكون انطلاقة متميزة في مجال التعليم والطب والمعمار والاقتصاد ودعم الإنسان واحترامه وتحقيق العدل فيه ... وواصلنا الانتظار والساعات الطوال حتى نلنا شرف مصافحته حفظه الله ومبايعته فكان يوماً مشهوداً يحق لنا أن نفتخر به ونعيد استذكاره ... وفعلاً حقق الملك عبدالله الشيء الكثير فهناك التعليم الذي وضع ثقله فيه عن طريق مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم وكذلك الابتعاث حيث تنتظر قرابة ال 120 ألف أسرة أبناءها وبناتها الذين يدرسون في أرقى الجامعات وفي أدق التخصصات ليعودوا وقد نهلوا العلم واستشرفوا المستقبل في أكبر منظومة للاستثمار في الإنسان كما أنشأ جامعات جديدة وأقام جامعة عالمية هي مركز علمي ضخم على مستوى دولي بمواصفات علمية متقدمة وفي الاقتصاد أنشأ المدن الصناعية وشجع الاستثمار الأجنبي وتطور الاقتصاد والعمران والبناء وكانت سياسته الحكيمة سبباً بعون الله في أن تتجنب المملكة الأزمة العالمية الاقتصادية حتى أصبحت بلادنا ضمن العشرين دولة الأكبر اقتصاداً في العالم وفي مجال خدمة الإسلام واصلت المملكة منهاجها القائم على العقيدة الإسلامية حيث توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة وتوسعة المسعى وجسر الجمرات وقطار المشاعر وإيصال رسالة الإسلام عبر الفضائيات بنقل الصلوات ومناسك الحج إلى جميع أنحاء العالم بإعلام متخصص مدعم بالقنوات الفضائية وبالترجمة الحية ... وفي مجال القضاء إعلان مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء وإنشاء المحكمة العليا ومحاكم الاستئناف وفي المجال الإنساني إشاعة ثقافة الحوار وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وحوار الحضارات لما فيه مصلحة الإنسانية.هنا يحق لنا أن نعمل مخلصين جادين لخدمة وطن يقوده الملك عبدالله رافعين أكف الضراعة أن يمن عليه بالصحة والعافية وأن يمد الله في عمره وأن يتقبل منه ومنا صالح الأعمال والقبول والجنة.almsebeeh@hotmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store