Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سعداء بوفاقكم

انقسام دام ردحاً من الزمن بين السلطة الفلسطينية الشرعية وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية، التأم الشمل مؤخراً بعد أن تم استنزاف كل منهم للآخر وبعد اقتتال دام أدى إلى المزيد من الأزمات السياسية والاقتص

A A

انقسام دام ردحاً من الزمن بين السلطة الفلسطينية الشرعية وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية، التأم الشمل مؤخراً بعد أن تم استنزاف كل منهم للآخر وبعد اقتتال دام أدى إلى المزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، كانت إسرائيل هي المستفيد الأول من ذلك الانقسام وهي المتضرر الأول من هذا الوفاق يحدوها الأمل أن لا يستمر، وتبذل جهوداً مكثفة لعرقلته لتعود كما كانت سيدة الموقف، وأحسب أن هذا الأمر لن يتم بعد أن شربوا السم الزعاف وتشمت فيهم أعداؤهم ووصلوا إلى طريق مسدود لا يفتحه إلا وفاقهم، وقد تعلموا الدرس بأن الفرقة لم تصبهم وحدهم إنما أصابت الأمة العربية والإسلامية في مقتل.لقد تنفسنا الصعداء من جراء المصالحة التي رعتها المملكة في أطهر بقعة من الأرض إلا أن الفرحة لم تمهلنا سوى بضعة أيام لتحدث شروخاً لم تكن في الحسبان والمسألة لم تكن اختلافاً في وجهات النظر وإنما خلافاً بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.بنيامين نتنياهو الذي يرأس حزب الليكود اتفق مع حزب آخر ائتلافي بالإطاحة بحكومة حماس واعتبر هذا الأمر هدفاً إستراتيجياً لإسرائيل، في الجانب الآخر فإن وزير خارجية الكيان الصهيوني وحزبه قد هدد فور إبلاغه باتفاق الفصائل الفلسطينية باللجوء إلى ترسانة كبيرة من الإجراءات الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية معتبراً هذا الاتفاق قد تجاوز الخطوط الحمراء وهدد بتجميد تمويل الضرائب المقتطعة في إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية وتجميد الضرائب المقتطعة من الشعب الفلسطيني وكأن هذه الأموال كانت ترسل بالفعل، ولعل ما تجدر الإشارة إليه أن نتنياهو الذي كان غاضباً جداً للاتفاق ووفق ما قرأته في إحدى الصحف غضب غضبة وهدد الرئيس محمود عباس بقول ينسب للرئيس جورج بوش الابن الذي قال لعباس (عليك أن تختار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع حماس)، فكان جوابه أن هذا الاتفاق شأن داخلي، مشيراً إلى الاتفاق الذي وقع في القاهرة (وأن على نتنياهو أن يختار بين السلام والاستيطان).واختم بالقول لأشقائنا في فلسطين نحن سعداء جداً بوفاقكم، واتحادكم لن يزيدكم إلا قوة وعزماً وبالتالي نصراً مؤزراً بإذن الله ولو صمدتم بالفعل فلا غرو أن يقف وراءكم العالم الإسلامي والعربي وتأييد مطالبكم المشروعة بقيام دولة فلسطين، وخطاب الرئيس الأمريكي أوباما في البنتاجون مؤخراً له دلالات إيجابية نحو دولتكم التي لن تقام إلا بمعزل عن الانقسامات، فبوركت خطاكم ومرة أخرى سعداء جداً بوفاقكم.فاكس: 026980564Qadis@hotmail.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store